أخبار الآن | البقاع – لبنان (مالك أبو خير)
نزح نحو مليونٍ ونصف المليون سوري، مكرهين مرغمين، بعدما دمر الأسد قراهم ومدنهم، ولم يستطيعوا الهرب إلى أي بلد آخر، ليعيشوا الشتات في مخيمات اللجوء اللبنانية.
ثائر السلوم، لجأ إلى لبنان بعدما دُمر منزله، وتفاقم معه المرض الذي يعاني منه، لكن يواجه ثائر صعوبات جمة في لبنان، حاله حال باقي السوريين المهجرين، بعد أن دمرَ نظامُ الاسدِ كل ما يملكْ، لجأ َ الحمصيُ ثائر وزوجتُهُ الى لبنان ليعيشَ في هذا المنزلِ الذي لا شبابيكَ له ولا أبواب.
يعاني ثائر من مَرَضِ النَّاعور الَّذي شلَ حركتَهْ وزادَ معاناةَ لجوئِهْ، إذ أصبحَ الفقرُ والجوعُ ملازمانِ لحالِ أسرتِهْ التي تعيشٌ في إحدى مخيماتِ اللجوءِ في لبنان حيث يقول ثائر : اعاني مرض الناعور الذي سبب لي شلل دائم واضطرت للجوء الى لبنان ولم اجد العلاج، وعن اقامتي في هذا المنزل الغير صالح للسكن فلا مجال امامي ولا خيار أخر"
وَحْدَهَا زَوْجَتُهُ منْ تَقِفُ إلى جانِبِهِ وتَرْعاهُ … وهي الَمسؤولَةُ عنْ تَأميْنِ إيجارِ المَنْزِلِ ومَصَارِيْفِهِ إنْ تَوَفَّرَ لها عملٌ في تنظيْفِ البيوتِ أو في أحدِ الحُقُول حيث تقول أم محمد :" زوجي هو كل ما لدي في حياتي اعمل دائماً على رعايته ومساعدته في هذا الوضع الصعب، احيانا يتوفر لي عمل فاستطيع من خلاله تأمين احتياجات المنزل وعندما أعود اسعى الى خدمته".
في الذِّكرى الخامسةِ للثَّورةِ السورية، لم يتغيرِ وضعُ قاطني المخيّمات … ما زالَ القهرُ والألمُ والحياةُ الصعبةُ عنوانَ معظمِ الأسر … غيرَ أنّهم استطاعوا خلالَ هذهِ السنواتْ العملَ على توحيدِ جهودِهِم عبرَ عملٍ دؤوبٍ ومنظّم يقومُ بهِ شبابٌ سوريّونَ يعملون على تأمينِ متطلباتِ المحتاجين حيث يقول فاضل زيدان ناشط سوري:" في البداية واجهنا الكثير من المصاعب منها وصول الكثير من الجرحى والمصابين وعدم وجود مخيمات تستوعب الاعداد القادمة من مختلف المحافظات السورية وبدأنا بالعمل على تأسيس مخيمات وتحسين الوضع مع مرور الوقت الى ان تغلبنا على اغلب الصعوبات التي كانت تواجهنا".
حلمُ العودةِ وسقوطِ النظام هوَ أهمُّ ما يتمنَّاهُ سكَّانُ هذهِ المخيمات، ويبقى حلمُ عودة المُهجرين إلى منازلهم وبلدهم بعد سقوطِ النظام، هوَ أكثرُ ما يتمنَّاهُ سكَّانُ هذهِ المخيمات حيث تقول أم فاطمة : أم فاطمة وهي لاجئة سورية من حمص تقول: خمس سنوات مرت من عمر الثورة كانت كلها ظلم وعدوان تم ممارسته علينا لاننا طالبنا بمطالبنا واتمنى ان تنتهي هذه الفترة المظلمة ونعود الى سورية، في حين تقول نهلة :" سنوات الثورة كانت صعبة على الجميع ومازالنا نطمح بالعودة الى سورية لانها الاجمل والمكان الذي لن نستطيع العيش بدونه"