أخبار الآن | ريف حلب – سوريا ( سعيد غزول)
صدَّ مقاتلو "حركة أحرار الشام" فجر الأربعاء، محاولة قوات النظام مدعومة بميليشيات أجنبية مساندة لها، التقدم نحو بلدات وقرى "جبل الحص" في ريف حلب الجنوبي، وسط قصفٍ بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على مواقع المقاتلين في المنطقة.
الناشط الإعلامي "مصطفى الحلبي" أفاد لـ أخبار الآن، أن قوات النظام مدعومةً بميليشيات "شيعية" مساندة لها، حاولت التقدم باتجاه قرية "رسم عميش/ عياش" في منطقة "جبل الحص"، وذلك من جهة قرية "الجمركية" القريبة جنوب مدينة "السفيرة" وشمال غربي بلدة "خناصر"، لكن مقاتلين من الجيش الحر وكتائب مسلحة أخرى تصدوا لهم، وكبدوهم خسائر في العدة والعتاد.
وأضاف "الحلبي"، أن مساء الثلاثاء، ورداً على قصفِ قوات النظام بكافة أنواع الأسلحة قرى وبلدات "جبل الحص"، شن مقاتلو الجيش الحر وكتائب مسلحة أخرى "جبهة النصرة وحركة أحرار الشام"، هجوماً على مواقع قوات النظام في قرية "الجمركية"، تزامناً مع تفجير "النصرة" سيارة "مفخخة" في المنطقة، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف "النظام".
يشار إلى أن قوات النظام مدعومةً بميليشيات أجنبية مساندة لها، حاولت أكثر من مرة من شن حملات عسكرية على منطقة "جبل الحص" في ريف حلب الجنوبي، بهدف السيطرة على القرى والبلدات الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة في المنطقة، إلا أن الفصائل كانت في كل مرة تتصدى لتلك المحاولات، وكان آخرها قبل عشرة أيام، حيث حاولت التقدم باتجاه قرية "رسم عميش/ عياش"، لتندلع معارك مع مقاتلي المعارضة، أسفرت عن قتلى وجرحى "للنظام".
نحو 200 عائلة نازحة في شمال حلب تعود إلى قراها وبلداتها
في ريف حلب الشمالي، بدأت منذ نحو أسبوع تقريباً، بعض العائلات "النازحة" في المناطق الحدودية بريف حلب الشمالي، بالعودة إلى قراها وبلداتها، وذلك في ظل سريان "الهدنة" التي دخلت حيز التنفيذ في سوريا ليلة "27 شباط" الفائت، وفق اتفاق "روسي – أمريكي"، فضلاً عن استمرار "الحكومة التركية" بمنعها دخولهم إلى أراضيها.
الناشط الإعلامي "عامر الحسن" أفاد لـ أخبار الآن، أن نحو "200" عائلة تقريباً من تلك العائلات التي نزحت إلى الحدود "السورية-التركية" شمال حلب "عقب الحملة العسكرية الشرسة التي شنتها قوات "نظام الأسد" مدعومةً بغطاء جوي روسي"، عادت إلى بلدات "عندان، وحريتان، وبيانون، وكفرحمرة" وغيرها.
وأضاف "الحسن"، أن بعض العائلات توجهت إلى قريتي "رتيان، وتل جبين" اللتين سيطر عليهما "النظام" أثناء حملته التي وصل خلالها إلى بلدتي "نبل والزهراء" وفك الحصار عنهما، لافتاً في الوقت عينه، إلى أن أغلب العائلات التي بدأت بالعودة بشكل تدريجي منذ نحو أسبوع تقريباً، توجهت إلى بلدة "كفرحمرة" كونها الأقرب إلى مناطق ريف حلب الغربي الذي يحوي مئات النازحين أيضاً.
يشار إلى أن آلاف العائلات من قرى وبلدات ريف حلب الشمالي، نزحت باتجاه الحدود "السورية-التركية" في مدينة "اعزاز" وريفها، عقب حملة شرسة "للنظام" رافقها قصف جوي روسي كثيف، سيطر خلالها على عدد من البلدات في الريف الشمالي، كما سيطرت "الوحدات الكردية" على بلدات ومناطق أخرى، مستغلة انشغال فصائل الثوار بصد هجوم "النظام"، فيما نزحت عائلات أخرى من مناطق سيطرة داعش في الريف الشرقي، لتصل أعداد النازحين لأكثر من "70 ألف"، افترشوا المخيمات والعراء.
وصول مساعدات إنسانية إلى بلدات شمالي حلب
على صعيد آخر في ريف حلب الشمالي، أفادت "وكالة رويترز" اليوم الأربعاء، أن "اللجنة الدولية للصليب الأحمر" قالت بأن مساعدات إنسانية "فرنسية" وصلت إلى نحو "13 ألف" أسرة في محافظة حلب، تزامناً مع دخول "26 شاحنة" إلى المناطق التي "تعاني بسبب الأعمال القتالية"، على حدِّ تعبيرها.
المتحدث باسم اللجنة "بافل كشيشيك" أفاد لوكالة "رويترز"، أن عملية التوزيع التي نفّذتها منظمة "الهلال الأحمر السوري" كانت الأكبر في المنطقة منذ أسابيع، حيث شملت مدناً من بينها "اعزاز، وتل رفعت، وعفرين، كما تم تزويد العيادات بالمستلزمات الطبية، وفقاً لقوله.
من جانبه، أفاد الناشط الإعلامي "عامر الحسن"، أن المساعدات التي تحدثت عنها "اللجنة الدولية للصليب الأحمر"، وصلت فقط إلى البلدات والقرى التي تسيطر عليها "الوحدات الكردية" في ريف حلب الشمالي، إضافةً لمدينة "عفرين" معقل "الوحدات" شمال غرب حلب.