أخبار الآن | عمان – الأردن – (منظمة اليونسيف)

قدر اليونيسيف أن 8,4 مليون طفل، أي أكثر من 80% من الأطفال في سوريا تأثروا بسبب النزاع، سواء في داخل البلاد أو كلاجئين في الدول المجاورة، وحوالي 3.7 مليون طفل سوري، أي 1 من بين 3 أطفال سوريين، ولدوا منذ بدء النزاع في سوريا قبل خمس سنوات، لم يعرف هؤلاء الأطفال إلا العنف والخوف والنزوح، وذلك بحسب تقرير صادر عن اليونيسيف.

كما أحصى التقرير الذي حمل اسم "لا مكان للأطفال"، ما يقرب من 1500 حادثة انتهاك بحق الأطفال السنة الماضية، كان أكثر من 60 في المئة من هذه الانتهاكات هي حالات القتل والتشويه نتيجة استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان.

ويدعو التقرير المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات حاسمة لحماية الأطفال: 

أولها وضع حد لانتهاكات حقوق الطفل، ورفع الحصار وتحسين وصول المساعدات الإنسانية داخل سوريا،وتأمين 1.4 مليار دولار هذا العام من أجل حصول الأطفال على التعليم، هذا وقد تضاعف عدد اللاجئين في البلدان المجاورة لسورية 10 مرات اليوم مقارنةً مع ما كان عليه عام 2012. علماً بأن نصف هؤلاء اللاجئين هم من الأطفال. كما أن هناك أكثر من 15,000 طفل غير مصحوبين ومنفصلين عن ذويهم عبروا الحدود السورية.

ويضيف الدكتور سلامة: "كبر الملايين من الأطفال بسرعة هائلة وقبل أوانهم بسبب سنوات الحرب الخمس"، وأوضح: "بينما تستمر الحرب أصبح الأطفال يخوضون حرب الكبار، كما يستمر تسرب الأطفال من المدرسة، والعديد منهم يُجبرون على العمل، في حين أن الفتيات يتزوجن في سن مبكرة".

في السنوات الأولى من النزاع تراوحت أعمار أكثرية الأطفال الذين جُندوا للقتال من القوات والجماعات المسلحة ما بين 15 و17 سنة، وكانت أطراف النزاع تقوم باستخدامهم ـ بصورة أساسية ـ في أعمال الدعم بعيداً من جبهات القتال. إلا أنه ومنذ عام 2014 قامت جميع أطراف النزاع بتجنيد أطفال في سن أصغر من ذلك بكثير، حيث لا تزيد أعمار بعض الأطفال عن سبعة أعوام وغالبًا من دون موافقة الوالدين.

ان أكثر من نصف حالات الأطفال الذين جُندوا للقتال في عام 2015 ـ التي تحققت اليونيسيف منها ـ كانت لأطفال تقل أعمارهم عن 15 سنة، وذلك مقارنة مع أقل من 20 في المئة في عام 2014. يتلقى هؤلاء الأطفال التدريب العسكري ويشاركون في العمليات القتالية، أو يقومون بأدوار تهدد حياتهم في جبهات القتال، بما فيها حمل وصيانة السلاح وحراسة الحواجز العسكرية وعلاج وإجلاء جرحى الحرب. كما تستخدم أطراف النزاع الأطفال للقتل، بما في ذلك كمنفذين لعمليات الإعدام أو قناصة.