أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا – (جواد العربيني)

شهد اليوم الأول من تجديد اتفاقية وقف إطلاق النار تحليقا كثيفا لطائرات النظام فوق مدن وبلدات الغوطة الشرقية قبل أن تشن تلك الطائرات عدة غارات على مدينة "دوما" وبلدة "دير العصافير" وجبهة "المرج"، كما نفذت مدفعية النظام عدة ضربات مدفعية على المنطقة الواصلة بين مدينة "دوما" وبلدة "مسرابا" ما أسفر عن مقتل طفل وجرح عدة أشخاص. من جانبه أعلن "جيش الإسلام" عن رفض النظام مجددا لتنفيذ أية صفقة تبادل أسرى بين الطرفين.

خروقات جديدة للنظام في الغوطة

شهد اليوم السادس عشر للهدنة المتفق عليها قتل الطفل "يوسف قاديش" من بلدة "مسرابا" جراء القصف المدفعي التي تعرضت له البلدة ومدينة "دوما" أيضا، وقد خلف القصف أيضا سقوط عدة جرحى بعضهم بحالات خطيرة.

وفي حديثة لأخبار الآن قال الناشط الميداني "عمار الدوماني": "اليوم تعرضت "دوما" لقصف بالهاون والمدفعية الثقيلة تزامنا مع استهدافها بالغازات الجوية، الكل يعلم أن دوما هي منطقة خاضعة لـ "جيش الإسلام" ولا تواجد للنصرة أو داعش فيها، وهذا يعتبر خرقا واضحا للهدنة فجميع المناطق المستهدفة هي مدنية، الطيران استهدف أيضا مناطق سكنية ببلدة "دير العصافير" بغارتين جويتين ما خلف إصابة ثلاثة نساء وطفلين".

جيش الإسلام يختبر نوايا النظام لعقد صفقة تبادل أسرى

في حديثه لأخبار الآن قال "إسلام علوش" المتحدث الرسمي باسم "جيش الإسلام"": "عند دخول قافلة المساعدات الأممية إلى الغوطة طلب منا رئيس وحدة الأمم المتحدة في دمشق السيد "محمد الخفاجي" إطلاق سراح أحد الأسرى لدينا لاختبار نوايا النظام وفعلا قمنا بتسليمه إحداهن ولكن المفاجأة كانت عندما رفض النظام إخراج الأسيرة من الغوطة وعادت إلينا".

"علوش" أضاف: "أنشأنا مكتب تبادل الأسرى منذ فترة طويلة بغرض عقد صفقات تبادل الأسرى مع النظام، ولكن لمسنا عدم جدية من قبله في المراحل السابقة ولم نكن نعتقد أن يكون النظام على هذا المستوى من الحقارة والقذارة المنقطعة النظير حتى لأتباعه الذين يقدمون أرواحهم للحفاظ على حكمه فلا يكترث بهم، طبعا نحن نطالب دوما بجميع الأسرى في سجون النظام ولاسيما النساء والأطفال وقد قمنا بإعداد الكثير من القوائم".

وبيّن "علوش" أن: اتصال مكتب الأسرى مع النظام يكون عبر وسطاء يتفاوضون معه عبر قوائم نقدمها يقابلها قوائم يقدمها النظام لشخصيات تهمه عندنا.

جنوب الغوطة خارج الهدنة

منذ بدء سريان الهدنة تشهد جبهة "المرج" قصفا متواصلا ومحاولات اقتحام يومية من قبل النظام الذي يحاول جاهدا فصل جنوب الغوطة، الأمر الذي يهدد حياة ما يزيد عن 2700 عائلة ضمن منطقة جغرافية صغيرة تفتقد لأدنى مقومات الحياة.

وفي حديثة لأخبار الآن قال الناشط الميداني "أدم الشامي": "منذ بدء الهدنة إلى اليوم لم تهدأ جبهة "بالا" و"الفضائية" حيث لم ينقطع القصف الجوي والمدفعي وسط محاولات تقدم يومية، وقد تمكنت قوات النظام من التقدم أكثر من واحد كيلومتر خلال الهدنة وهي لن تتوقف حتى تسيطر على طريق الغوطة الرئيسي لفصل جنوب الغوطة، وهو أمر خطير إن تم وخاصة عندما نتحدث عن مستوى الفقر الذي يتصف به الجنوب، حيث لا وجود للخدمات الطبية بسبب هروب الأطباء من المنطقة بسبب خطورة الوضع".

"الشامي" أضاف: الأهالي في جنوب الغوطة الشرقية لم تشملهم الهدنة، فالقصف لم يتوقف وهم مهددون بحصار قاتل وأريد أن أشير هنا أن مركز الأبحاث والدراسات الأميركية قد نشر صورة جديدة تظهر الغوطة بشطرين وتضع تواجد للنصرة في جنوب الغوطة وهو أمر منفي تماما ومثل هذه الصورة قد تضع حياة أكثر من 2700 عائلة على المحك تحت حجة تواجد النصرة".