أخبار الآن | ريف دمشق- سوريا – (جواد العربيني)

أبو محجوب، أحد أهالي الغوطة المحاصرة، فقد خمسة من ابناءه وستة من احفاده في مجزرة الكيماوي، وخرج من بقي حيا من أفراد اسرته لتلقي للعلاج من اثار الكيماوي ليبقى وحيدا منذ سنتين ونصف يحاول جاهدا تأمين قوت يومه بنقل المياه وبيعها، بالرغم من كبر سنه وتدهور حالته الصحية. قصة ابو محجوب في تقرير مراسلنا جواد العربيني. 

يقول ابو محجوب: "أنا من مواليد حلب، مقيم هنا منذ خمسين عاما، تزوجت هنا وأنجبت سبعة ابناء ثم اشتريت هذا المنزل وقمت ببناءه مع ابنائي لكن بعد الضربة الكيماوية استشهد خمسة من ابنائي وستة من احفادي وخرج من بقي من اسرتي للعلاج من اثار الكيماوي وبقيت هنا لوحدي بعد الاخبار التي تحدثت عن قصف امريكا النظام واسقاطه، لكن ماحدث هو منع خروج المدنيين من الغوطة فبقيت وحيدا هنا وكل ما اعرفه عن ماتبقى من اسرتي هو بعض الأخبار التي تصلني من ابن عمي انهم بخير اذ ياتي كل فترة الي ويقوم بتصويري وتسجيل صوتي لارساله لهم ويحضر لي صورة او صورتين لهم واخر خبر وصلني ان ابن ابني الشهيد البالغ من العمر سبع سنوات يقوم بالعمل من اجل اطعام والدته واخوته.

اضطريت في هذا العمر ان اعمل انا ايضا بنقل المياه للحصول على اجرة مئتين ليرة "اقل من نصف دولار"من اجل شراء رغيفين من الخبز والعيش اعاني من مرض السكري والبحصة وكل ما اتناوله هو بعض الادوية المنتهية صلاحيتها حيث لايتوفر هنا اية ادوية".