أخبار الآن | ريف حمص – سوريا (يوسف أبو يعقوب)
بعد الانتصار الذي حققته فصائل الجيش الحر وفصائل المعارضة الأخرى على داعش في ريف حمص الشمالي ومهاجمة جميع مقراته وملاحقة أفراده، بقي للأخير في ريف حمص الشمالي خلايا نائمة تعمل لصالحه بسرية تامة، عملت على تنفيذ سلسلة اغتيالات استهدفت قيادات عسكرية من الفصائل التي حاربته وعلماء أفتوا بقتاله.
كانت عمليات الاغتيال تحدث في المناطق التي كان داعش يتواجد فيها مثل تلبيسة والزعفرانة، حيث اعتمدت تلك الخلايا على الاغتيال الليلي على مفارق الطرقات وأوتوستراد "حمص-حماة".
وهكذا، فقد شهد الرق الحمصي عدة عمليات اغتيال بطريقة متشابهة بحق "الشيخ عبد المهيمن آغا "عضو المحكمة العليا في حمص ورئيس محكمة الزعفرانة، والعقيد "أحمد خشفة أبو حسن" القائد العسكري في ألوية جند بدر 313 في مدينة تلبيسة إثر خروجهما من أداء صلاة العشاء، وسبق ذلك عملية اغتيال بحق رئيس هيئة علماء المسلمين في مدينة تلبيسة الشيخ "أكرم الحاج عيسى" بعد خروجه من صلاة الفجر حتى انتهى الأمر باغتيال قائد حركة أحرار الشام "أبو راتب"، وبحسب مصادر ميدانية فقد كان المنفذ لعمليات الاغتيال في كل مرة مجهولان يركبان دراجة نارية وينتظران أهدافهما إثر خروجها من المسجد أو على مفارق الطرقات ليلا ليتم إطلاق النار والفرار إلى جهة مجهولة، وكانت أصابع الاتهام تشير في ذلك الوقت لخلايا تتبع لداعش.
القبض على الخلية
أعلن "جيش التوحيد" الفصيل العسكري العامل في ريف حمص الشمالي عن تمكنه من إلقاء القبض على أحد المسلحين، وإحباط تنفيذ عملية اغتيال بحق أحد القادة العسكريين في تلبيسة.
وقال "جيش التوحيد" في بيان نشره على مواقع التواصل الاجتماعي قائلاً: "في ظل متابعتنا لأشخاص يحتمل أنهم من أتباع داعش قامت مجموعة منهم بمحاولة اغتيال القائد الميداني منهل الضحيك "أبو خالد" قنصا وتم إحباط هذه العملية وإبلاغ القوة المركزية فورا"، وأضاف: قامت عناصر القوة المركزية بالتحرك تجاههم وتم الاشتباك معهم وتمت إصابة أحد أفراد العصابة وإلقاء القبض على آخر ومصادرة ثلاث دراجات نارية كانوا يستخدمونها في تحركاتهم وعملياتهم.
اعترافات هذا العنصر أدت لاكتشاف المقر الرئيسي لشرعيي داعش "أبو بكر اليمني" والمدعو "أزميراي"، عراقي الجنسية بحسب المختطفين الذين اختطفهم داعش وتمكنت الفصائل من إطلاق سراحهم.
وهنا أعطت المحكمة الشرعية أمرا للقوة المركزية التابعة لها بمداهمة المقر الذي يقطنه "اليمني وأزميراي" وعدة عناصر آخرين، وبعد الاشتباك تمكنت القوة المركزية من قتل "أبو بكر اليمني" و"عبد الرحمن مطر" وأصدرت المحكمة الشرعية العليا في ريف حمص الشمالي بيانا يوضح عملية المداهمة التي حصلت.
وبعد حادثة الاغتيال الأخيرة "قائد حركة أحرار الشام أبو راتب"، أقدمت المحكمة الشرعية على اعتقال عدة أشخاص يشتبه بأنهم من نفذ عمليات الاغتيال السابقة وأثبتت التحقيقات تورطهم بهذه العمليات، وأعلنت المحكمة الشرعية العليا في بيان أصدرته أنها قامت بتنفيذ حكم الإعدام بحق من نفذ هذه الجرائم والعمليات الجبانة بحسب وصفها.