أخبار الآن | اسطنبول- تركيا (أسامة زين الدين)
حازت الناشطة السورية "مجد الشربجي" على جائزة ""RIGHT THE WRONG" التي تقيمها بشكل سنوي منظمة "أكسفام" الدولية. وقد تم اختيار الناشطة السورية لهذه الجائرة كونها وقفت بشجاعة مع حقوق النساء اللاجئات المتأثرات بالحرب في سوريا، ولاستخدامها تأثيرها لإيصال أصوات السوريين حسبما ذكرت "أوكسفام" في بيان لها.
تسلمت "مجد" الجائزة في البيت السويدي في واشنطن، بحضور عددٍ من الشخصيات الفاعلة في مجال المجتمع المدني وأعضاء من الكونغرس، وقد كرّمت المنظمة معها ناشطتين صوماليتين نشطتا في مكافحة العنف ضد النساء في بلدهما.
يذكر أن أوكسفام هي منظمة أسست منذ سبعين عاما، وتنشط فيما يزيد عن 90 دولة مع منظمات وشركاء محليين، وتهدف لإيجاد حلول مستدامة لمكافحة الفقر، وتنشط في حملات التوعية والتغيير الإيجابي
إهداء الجائرة للثورة السورية .. وانتقاد لسلبية المجتمع الدولي
بدروها أهدت "مجد" الجائزة خلال حفل التكريم إلى الثورة السورية، وقالت خلال كلمتها في الحفل "أقدم هذه الجائزة للثورة السورية، فهي السيدة الأولى التي تستحق هذا التكريم، وللمرأة السورية التي ضحت وقدمت الكثير لتعيش في بلد حر وكريم، والتي لا تكفيها كل أيام السنة لتكون لها عيدًا، تكريمًا لتضحياتها ونضالها".
وأضافت الشربجي منتقدة في كلمتها القصيرة تجاهل المجتمع الدولي لمأساة سوريا ونسائها "من الصعب اختصار معاناة شعب منذ أكثر من خمس سنوات في خمس دقائق، وهو يعاني كل ما يعانيه لأنه طالب بحريته وكرامته ظنًا أنه يعيش في القرن الواحد والعشرين، قرن حقوق الإنسان"، وعبرت عن أسفها للصمت الدولي والتخاذل العالمي غير المبرر أمام جرائم النظام السوري بحق المدنيين والأطفال والنساء.
حضور ثوري نسائي مميز
تعد هذه الجائزة الثانية للناشطة مجد الشربجي، فقد سبق وأن حصلت على الجائزة الدولية للمرأة الشجاعة، وقد استملتها من زوجة الرئيس الأمريكي "أوباما" في عيد المرأة العالمي السنة الماضية، وهي جائرة توجه سنويًا للنساء اللاتي قدمن دورًا استثنائيًا في بلادهن، وأبرزن كفاءتهن كقياديّات من أجل حقوق المرأة وتقدمها في المجتمعات التي ينتمين إليه.
تنحدر "مجد" من مدينة داريا من عائلة ثورية، فهي أخت الناشط السوري "أسامة الشربجي" الذي نشط في المجلس الوطني وفي تنسيقية الثورة السورية في باريس، أما أخوها الأصغر فهو "رشدي" أحد مؤسسي موقع مرقاب للأبحاث الخاصة بالشأن السوري ومدير تحريره الحالي. تعرضت "مجد" للسجن حيث نظمت ضمنه دورات توعية عن المواطنة والعدالة الانتقالية والدعم النفسي، إلى أن وصل الخبر إلى عميد السجن، فاضطرت إلى التوقّف.
استشهد زوجها تحت التعذيب، وخرجت من سوريا خلسة إلى لبنان، حيث افتتحت مركز "النساء الآن" الذي يعمل على دعم النساء، وتمكينهن اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا ونفسيا.
في يوم المرأة .. وضع النساء في سوريا هو الأسوأ عالميا
احتلت سوريا المرتبة 143 كثالث أسوأ دولة لمعيشة المرأة، بحسب تقرير منتدى الاقتصاد العالمي "الفجوة بين الجنسين"، وبحسب التقرير، فإن اليمن احتلت المرتبة 145 والأخيرة كأسوأ دولة لمعيشة المرأة، ثم باكستان في المرتبة 144 وتلتها سوريا.
يذكر أن التقرير يركز على دراسة الفجوة بين الرجل والمرأة، ومشاركة المرأة في التعليم والاقتصاد والسياسة وحتى الصحة.