سيف محمد
أخبار الآن | أنطاكية – تركيا (محمود العبدالله)
مع ازدياد التحديات التي تواجهها المرأة السورية وكثرة المشاكل وتنوعها؛ تحاول منظمات عديدة دعم المرأة ومساندتها للتغلب على الصعوبات التي تواجهها، وهو ما قامت به "الوكالة السورية الحرة للإنقاذ" والتي تسعى لدعم الطفل والمرأة وتقديم يد العون لهم، حيث قامت الوكالة بفعالية "صرخة من أجل سوريات منسيات 2" وذلك اليوم الثلاثاء الثامن من آذار؛ اليوم الذي يحتفل به العالم ويعتبره مناسبة للثناء على النساء والاعتراف بأهميتهن في المجتمع.
فعالية "يوم المرأة العالمي"
حضر هذه الفعالية شخصيات سورية وتركية كانت من بينهم مسؤولة المرأة في "حزب العدالة والتنمية" التركي. وعن أسباب قيام هذه الفعالية تحدثت لمراسل "أخبار الآن" الناشطة "سها أحمد" وهي أحد أعضاء "الوكالة السورية الحرة للإنقاذ": "سبب قيامنا بهذه الفعالية هو رغبتنا في دعم المرأة السورية وتعريفها بحقوقها ومناقشة مشاكلها من أجل التوصل للحلول المنطقية والفعالة، وأيضاً من أجل أن نسلط الضوء على المرأة السورية فهي من أكثر نساء العالم تعرضاً للاضطهاد وفقدان الحقوق، وفي نفس الوقت أثبتت المرأة السورية أنها من أكثر نساء العالم تحملاً وصبراً وقدرة على تجاوز المحن والصعوبات، فصمود المرأة السورية أمام نظام انتهك جسدها وعذبها وهجرها بالإضافة إلى ارتكابه المجازر والقتل الجماعي للشعب السوري دون التمييز بين المرأة والطفل أو المسن والشاب يدل على عظمها وقوتها".
فقرات الفعالية
ضمت فعالية "صرخة من اجل سوريات منسيات 2" فقرات متنوعة جذبت انتباه الحضور، فقد بدأت الفعالية بعروض ومناقشات وانتهت بتوزيع الهدايا على السيدات المشاركات في هذه الفعالية.
تحدث لمراسل "أخبار الآن" المحامي "ياسر بكور" أحد المنظمين للفعالية عن فقراتها قائلاً: "كانت الدعوة عامة لجميع النساء السوريات في مدينة أنطاكية، ومع بداية الفعالية قمنا بعرض مقطع فيديو شرح الحالة المأساوية للشعب السوري ووصف معاناته، ثم تكلمت العديد من السيدات عن تجاربهن خلال الحرب ومجيئهم الى تركيا فمنهن معتقلات وزوجات شهداء، ثم تم عرض فيديوهات لنساء مغتربات خارج تركيا قدمن رسائل دعم وتشجيع للمرأة السورية الصامدة، ومن ثم تم توزيع ورود مقدمة من شخصيات تركية للسيدات السوريات، وفي اختتام الفعالية عزفت طفلة سورية على "الجيتار" وأهدت أغنية للنساء وبعدها قدمت "الوكالة السورية الحرة للإنقاذ" الهدايا للسيدات المشاركات تكريماً لهن".
وقالت لأخبار الآن "هلا كيالي" إحدى المدعوات للفعالية: "سلطت فعالية "صرخة من أجل سوريات منسيات" الضوء على دور المرأة السورية ومعاناتها والانتهاكات المستمرة بحقها وقدمت هذه الفعالية نصائح للنساء السوريات وكانت بمثابة دعم معنوي لنا للتغلب على المشاكل التي نواجهها".
المرأة ليست نصف المجتمع كما يدّعي البعض، المرأة هي المجتمع كله فهي من تصنع رجاله وهي من تحدد أخلاقه وعاداته عن طريق تربيتها لأبنائها وتعليمها لهم، فبفساد المرأة يفسد المجتمع والعكس صحيح.
