أخبار الآن | تونس – (وكالات)

أعلن رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد الثلاثاء 8 مارس/آذار، مقتل 36 إرهابيا والقبض على 7 آخرين بعد مواجهات دامية بين الجيش وعناصر متشددة في مدينة بنقردان الحدودية مع ليبيا.

وأكد الصيد أن الهجوم على تونس كان من طرف مجموعة مسلحة تقارب الـ50 شخصا أغلبهم تونسيون إضافة إلى جنسيات أخرى يتم التحري عنهم، قدموا من خارج البلاد بهدف إقامة إمارة داعشية في مدينة بنقردان التابعة لولاية مدنين جنوبي تونس، مشيرا إلى أنهم تلقوا إشارة بدء تنفيذ عملية اقتحام الثكنة العسكرية بالمنطقة والمراكز الأمنية من جامع وسط المدينة أثناء صلاة الفجر.

وأضاف الصيد أنه تم الحصول على معلومات مهمة من الإرهابيين المعتقلين يأمل أن تساهم في التسريع بالتحقيق في الحادث الذي راح ضحيته 10 جنود و 7 مدنيين، والكشف عن مخططات مستقبلية محتملة في البلاد.

كما شدد على أن عملية بنقردان سيكون لها انعكاس إيجابي على معنويات الجيش الوطني وانعكاس سلبي على معنويات الإرهابيين الذين كبدتهم القوات المسلحة خسائر هامة.

وأوضح رئيس الحكومة التونسية أن أسر الإرهابيين قد مكن الوحدات الأمنية من اكتشاف مخازن للأسلحة في بنقردان إضافة إلى الكشف عن شاحنة مدججة بالأسلحة.

من جهته أعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الاثنين أن المسلحين الذين هاجموا مدينة بنقردان كانوا يسعون للسيطرة على المنطقة وإعلانها ولاية جديدة تابعة لهم.

وقال في كلمة موجهة للشعب بثت عبر التلفزيون الحكومي "هذا الهجوم منظم وهو غير مسبوق وربما كان الهدف منه السيطرة على هذه المنطقة وإعلانها ولاية جديدة ولكن قواتنا التي توقعت هذا كانت موجودة ويحق للتونسيين الافتخار بها، مضيفا "أن الجيش سيدحر "الجرذان" في منطقة بن قردان وكامل البلاد.

واندلعت المواجهات بعد أن نفذ المسلحون، فجر الاثنين 7 مارس/ آذار، هجمات متزامنة على ثكنة عسكرية ومركزي درك وشرطة، في بنقردان الواقعة على الحدود مع ليبيا.

وقالت وزارة الداخلية، في بيان، إنه تقرر فرض حظر التجوال على الأشخاص والعربات اعتبارا من اليوم من الساعة السابعة مساء إلى الساعة الخامسة صباحا، محذرة بأن المخالف لهذا القرار سيتعرض لخطر الملاحقة القانونية.

في غضون ذلك، دعت ليبيا رعاياها إلى تجنب السفر إلى الجمهورية التونسية حتى إشعار آخر. وقالت وزارة الداخلية في بلاغ الاثنين إنه تم إغلاق معبر وازن الحدودي وكل المنافذ الرسمية الأخرى من الجانبين التونسي والليبي.

هذا وعبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن تضامنهما مع تونس في حربها ضد الإرهاب.

كما عبرت البحرين والمغرب والجزائر عن تضامنها مع تونس مؤكدة على ضرورة تكثيف وتنسيق الجهود الإقليمية والدولية من أجل التصدي للتهديدات والمخاطر الإرهابية العابرة للحدود، خاصة في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل والصحراء.

من جهتها، استنكرت حكومة الوفاق الوطني الليبية الاعتداء الإرهابي مشيرة إلى دعمها وتضامنها مع تونس، كما أكدت في بيان لها استعدادها الكامل للتعاون مع كافة الدول من أجل ملاحقة المجرمين.