أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
في اليوم الرابع للهدنة ووسط انتهاكات مستمرة للطيران الروسي وراجمات الصواريخ بحق المدنين العزل في ريف إدلب، تعرضت عدة مناطق في المحافظة لقصف استخدمت فيها الطائرات الحربية الصواريخ البالستية وراجمات الصواريخ في سهل الغاب.
تقضي الهدنة أيامها صامدة ومستمرة على الرغم من الخروقات التي سجلت في اليوم الرابع منها، بفعل قوات الاسد وأعوانه الروس، على مختلف المناطق في البلاد.
ويأتي ذلك، بينما عقدت مجموعة العمل الخاصة بوقف الأعمال القتالية في سوريا، اجتماعا استثنائيا في جنيف، بحثت فيه السبل الممكنة لإنقاذ الهدنة من الانهيار/ وذلك بناء على دعوة من الخارجية الفرنسية.
التحرك الفرنسي جاء بعد ورود معلومات متواترة من المعارضة السورية، عن انتهاكات واسعة قامت بها قوات النظام والقوات الجوية الروسية خلال الأيام الماضية. وقالت المعارضة إن الهدنة قد تواجه خطر الانهيار الكامل.
التصريحات الروسية الاخيرة بدت وكأنها ترسم مسارا جديدا فيما يتعلق بالأزمة السورية، حيث قال نائب وزير خارجيتها سيرغي ريابكوف في تصريح جديد من نوعه، إن موسكو تأمل بأن يتوصل المشاركون في المفاوضات السورية إلى فكرة إنشاء جمهورية فيدرالية. وهذا يعني في مفهوم السلطة، هو انتقاء صفة الحكومة المركزية، وحلول حكومات صغرى في أقاليم البلد.
الطرح الروسي، فهم في أوساط المراقبين على أكثر من نحو، الأول رأى فيه تلميحات حول إمكانيات تقسيم سوريا، في حال فشل وقف اطلاق النار. أما الرأي الثاني، فاعتبر الطرح بالون اختبار أطلقته روسيا، لتعرف رد فعل القوى السياسية السورية المعارضة. وكذلك فهو طوق نجاة للأسد، خاصة وأن الأخير، لم يصدر عنه أي موقف رسمي على الطرح الروسي، الذي يشكل خرقا للدستور السوري الحالي وفق ما يقول مراقبون.