أخبار الآن | سامراء – العراق – (وكالات) 

أعلن مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين الثلاثاء، انطلاق عملية واسعة لتطهير جزيرة سامراء الغربية شمال بغداد، وقال المصدر، إن قوات عراقية مشتركة من الجيش والشرطة والحشد الشعبي، بدأت فجر اليوم عملية واسعة النطاق لتطهير جزيرة سامراء الغربية من أفراد داعش بإسناد مدفعي وجوي.

وتستهدف العملية القضاء على عناصر داعش في المنطقة الغربية لسامراء وصولا إلى بحيرة الثرثار غربي سامراء وإبعاد خطر القذائف والصواريخ عن مدينة سامراء ومن ثم الاتجاه شمالا عبر جزيرة تكريت وصولا إلى بيجي، وتقليص الأراضي التي يسيطر عليها داعش وقطع طرق إمداده بين محافظتي صلاح الدين والأنبار.

وأضاف، إنه "تم صباح اليوم تجاوز الساتر الترابي في منطقة اللاين (10 كلم غرب سامراء) وتطهير قريتين صغيرتين في المنطقة دون مقاومة تذكر"، ولا تتوافر -حتى الآن- حصيلة عن الخسائر في الأرواح والمعدات من الطرفين.

على صعيد آخر طالب وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، الأمم المُتحِدة بإجراء دراسة ميدانيَّة للجرائم التي طالت الأقليّات والشعب العراقيِّ، وتوفير المُساعَدات التي تتناسب وحجم التحدِّيات ودعم جُهُود الحكومة في رفع الظلم الذي لحق بالأقليّات وتوفير المساندة اللازمة لها.

وقال الجعفري – خلال لقائه اليوم الثلاثاء في بغداد، مقرر الأمم المُتحِدة لشُئون الأقليّات ريتا إيزاك – إنَّ العراق بلد تميَّز بتنوُّعه الدينيِّ والقوميِّ والمذهبيِّ وهذا مصدر قوَّته، ويُمثل مظهراً حضاريّاً للتعايش السلميِّ، لافتًا إلى أنَّ عصابات تنظيم (داعش) الإرهابي لم تستثنِ أيَّ مُكوِّن من مُكوِّنات الشعب العراقيِّ إلا وارتكبوا بحقهم أبشع الجرائم؛ وهذا ما يدل على أن الحرب اليوم حرب تستهدف الإنسانية.

وأضاف، أن الدستور العراقى ضمن حقوق الأقليّات وأسهم بتمثيلهم في مجلس النواب، ومفاصل العمليّة السياسيّة وجميع أبناء الشعب مُتساوون بالحقوق، ويعملون في مُؤسَّسات الدولة كافة، وأنَّ عدوَّ أيِّ مُكوِّن هو عدوٌّ للعراق كله، وأنَّ أبناء العراق ومنهم أبناء الأقليّات يقفون صفاً واحداً تحت لواء القوات العراقية في وجه داعش، ويُحققون انتصارات كبيرة دفاعاً عن العراق، بالإنابة عن دول العالم.