أخبار الآن | ريف حلب – سوريا ( سعيد غزول)
ثمانية أيامٍ فقط، مضت على الضربة القاصمة لظهر قوات "نظام الأسد"، والتي نفذها داعش، بعد قطعه الطريق الاستراتيجي "خناصر-أثريا/ حلب-حماة" خط إمداد "النظام" الوحيد إلى حلب، لتتمكن قوات الأخير صباح الاثنين مدعومةً بمليشيات أجنبية مساندة لها وغطاء جوي روسي، من بسط سيطرتها بشكل "شبه كامل" على الطريق، واستعادة معظم النقاط التي سيطر عليها داعش على جانبيه.
الناشط الإعلامي "مصطفى الحلبي" أفاد لـ أخبار الآن، بأن استعادة طريق "خناصر-أثريا" جاءت بعد سيطرة قوات النظام على قرية "الحمام" جنوب غربي بلدة "خناصر" في الريف الجنوبي الشرقي لمدينة حلب، إضافةُ لـ"تلال الحمام" الاستراتيجية المطلة على الطريق، بعد معارك عنيفة دارت مع داعش، وسط عشرات الغارات التي شنتها طائرات العدوان الروسي، على مواقعه في المنطقة، ما أسفر عن وقوع عشرات القتلى في صفوف الطرفين.
وأضاف "الحلبي"، أن قوات النظام تحاول تأمين طريق "خناصر-أثريا" بشكل أكبر عبر هجمات تشنها على مواقع داعش القريبة من جانبي الطريق الاستراتيجي، لافتاً إلى أن داعش ما زال قريباً من الطريق، وأنه ربما يعاود شن هجومٍ مباغت بأي لحظة، تؤدي إلى قطع الطريق مرة أخرى.
وأشار متابعون لتطورات المعارك في محيط "خناصر"، إلى أن قوات النظام والميليشيات الأجنبية المساندة لها، تكبدت خسائر فادحة في "العدة، والعتاد"، حيث قتل وجرح مئات العناصر إضافةً لأكثر من "200" عنصر أسرهم داعش، وقام بنقلهم إلى "الرقة" فضلاً عن تدميره مستودعات أسحلة وذخائر، وعشرات الآليات العسكرية بينها "دبابات، ومدرعات، ومدافع".
"النظام" يستمر في خرق "الهدنة" .. وشهداء بغارات روسية غرب حلب
على صعيد تطورات "الهدنة" في سوريا والتي دخلت "حيز التنفيذ" قبل ثلاثة أيام، واصلت قوات "نظام الأسد" خروقاتها المتكررة لقرار "وقف إطلاق النار" والذي بدأته منذ الساعات الأولى لتنفيذ القرار، حيث استهدفت بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ الإثنين، مواقع فصائل الجيش الحر، على جبهة "هوبر" في ريف حلب الجنوبي، كما ألقت مروحيات "النظام" براميل متفجرة على قرية "كفر حداد" القريبة.
كذلك، تجاهل "العدوان الروسي" قرار "وقف إطلاق النار"، وشنت طائراته في ثاني أيام "الهدنة" الأحد، غارات بالصواريخ الفراغية، استهدفت "جمعية الهدى" قرب بلدة "بابيص" في ريف حلب الغربي، ما أسفر عن استشهاد نحو "13" مدنياً بينهم نساء وأطفال، وجرح عشرات آخرين حالة بعضهم حرجة، فيما انتشلت "فرق الدفاع المدني" عالقين تحت الأنقاض، كما استشهد مدني وجرح آخرون، بغارات مماثلة طالت بلدة "قبتان الجبل".
من جهةٍ أخرى، خرجت مظاهرات نظمها "ثوار حلب" في أحياء المدينة المحررة الإثنين، طالب فيها المتظاهرون بإسقاط "نظام الأسد"، رافعين لافتات كتب عليها "الشعب يريد إسقاط النظام"، أعادوا من خلالها ذكرى طقوس الثورة السورية في شهورها الأولى، ومؤكدين على استمرار الثورة حتى تحقيق أهدافها.
إحباط هجوم للنظام في ريف حلب الجنوبي
في ريف حلب الجنوبي، تصدى مقاتلو "حركة أحرار الشام" ليلة الأحد، لمحاولة قوات النظام مدعومةً بميليشيا "حركة النجباء" العراقية وميليشيات أجنبية أخرى، التسلل إلى قريتي "كفربيش، وكفرعبيد"، ما أسفر عن مقتل ستة عناصر "للنظام" وجرح آخرين، إثر اندلاع اشتباكات بين الطرفين في محيط القريتين.
في الأثناء، فجرت "حركة أحرار الشام"، ألغاماً بسيارات كانت تقل عناصر من "قوات النظام" وميليشيات أجنبية مساندة لها، على طريق قرية "تل رسم عميش" قرب جبل الحص في ريف حلب الجنوبي، أسفرت عن مقتل "سبعة عشر" عنصراً، كانوا يحاولون التقدم إلى القرية، بالتزامن مع محاولتهم التسلل إلى قريتي "كفر بيش، وكفر عبيد" القريبتين.
من جهةٍ أخرى، تمكن مقاتلو الحركة من سحب سيارة "بيك آب" تم تفجيرها خلال المعارك الدائرت مع قوات النظام والميليشيات المساندة لها، بين قريتي "الجوخة، ورسم عميش"، حيث عثروا بداخلها على وثائق تؤكد أن الذين قتلوا في كمين "الألغام" من كبار القياديين في الميليشيات "الشيعية" التي تساند "نظام الأسد".