أخبار الآن | نيويورك – الولايات المتحدة الأمريكية

قال ممثل الأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا يعقوب الحلو إن المنظمة الدولية وهيئات الإغاثة الشريكةَ لها، تعتزم تقديمَ مساعدات لنحو 154 ألفِ شخص في عدةِ مناطقَ محاصرةٍ خلال الأيام الخمسة المقبلة، مؤكدا أن اتفاقَ وقفِ إطلاقِ النار الحالي يعتبر أفضلَ فرصة للتوصل إلى سلام واستقرار دائمين.

وأضاف الحلو في بيان، أمس الأحد، أنه في حال موافقة أطراف الصراع فإن الأمم المتحدة مستعدة خلال الربع الأول من العام الجاري لتسليم معونات لحوالي مليون وسبعمئة ألف شخص في مناطق يصعب الوصول إليها، واعتبر الحلو أنه بدون وجود عملية سياسية ذات مغزى وحل سياسي فإن وقف العمليات القتالية وإيصال المساعدات الإنسانية لن يكون كافيا لإنهاء الأزمة في سورية.

ومن المقرر وفق برنامج الأمم المتحدة أن تدخل مساعدات إلى مدينة المعضمية اليوم، وإلى مدن الزبداني وكفريا والفوعة ومضايا بعد غد الأربعاء، وإلى كفر بطنا يوم الجمعة القادم، وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت أن حصار عدة مناطق في سوريا قد يكون أودى بحياة الآلاف من الأشخاص بسبب الجوع.

قال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الإثنين إن الجوع قد يكون أودى بحياة الآلاف خلال الحصار الذي يؤثر على نحو نصف مليون شخص في سوريا، وقال زيد بن رعد الحسين خلال افتتاح جلسة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف إن "التجويع المتعمد للشعب محظور بشكل لا لبس فيه باعتباره سلاح حرب".

وأضاف أن "الغذاء والأدوية وغيرها من المساعدات الإنسانية ملحة أخرى تمنع من الدخول بشكل متكرر. الجوع قد يكون أودى بحياة الآلاف"، ويذكر أن حوالي خمسين شخصا توفوا في بلدة مضايا الواقعة في ريف دمشق نتيجة نقص المواد الغذائية بسبب حصار تفرضه قوات النظام على البلدة منذ حوالى سنتين، بحسب منظمة أطباء بلا حدود.