أخبار الآن | دمشق – سوريا – (أ ف ب)

دخل اتفاق وقف الاعمال العدائية في سوريا حيز التنفيذ منتصف ليل الجمعة السبت بتوقيت دمشق بموجب اتفاق اميركي روسي تدعمه الامم المتحدة. وهذه الهدنة هي الاولى بهذا الحجم في سوريا التي تشهد نزاعا داميا منذ نحو خمس سنوات اسفر عن مقتل اكثر من 270 الف شخص. ويستثني الاتفاق داعش الذي يحكم سيطرته على مناطق واسعة في سوريا وخصوصا في شمال وشمال شرق البلاد، فضلا عن جبهة النصرة. 
​                                         
وبحسب مصدر سوري رسمي والمرصد السوري لحقوق الانسان فان المناطق المعنية بالاتفاق تقتصر على الجزء الاكبر من ريف دمشق، ومحافظة درعا جنوبا، وريف حمص الشمالي (وسط) وريف حماة الشمالي (وسط)، ومدينة حلب وبعض مناطق ريفها الغربي (شمال)، حيث تتواجد الفصائل المقاتلة غير الجهادية. وعند منتصف الليل تحديدا، لم تسمع اصوات اطلاق نار في دمشق وريفها، وفي مدينة حمص وريفها الشمالي وريف حماة الشمالي، بحسب المرصد السوري ومراسلين لفرانس برس.            
              
وافاد مراسل فرانس برس في مدينة حلب ان "هدوءا كاملا يسود المدينة، وبعض المواطنين لا يزالون في الشارع، وبعض المحال لا تزال تفتح ابوابها على غير عادة". وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن ان "هدوءا تاما يعم مطار حميميم العسكري (في منطقة اللاذقية) الذي تستخدمه القوات الروسية، وهناك توقف لحركة الطيران الروسي انطلاقا من المطار"، مشيرا الى ان "هدوءا يعم جبهات ريف اللاذقية الشمالي" الذي شهد خلال الساعات الـ24 الماضية معارك عنيفة اسفرت عن مقتل 40 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.             
              
وقبيل دخول اتفاق وقف اطلاق النار حيز التنفيذ، تبنى مجلس الامن الدولي قرارا يصادق على الاتفاق الاميركي الروسي في شأن وقف الاعمال العدائية في سوريا ويطالب جميع الاطراف المعنيين بتنفيذه. من جهته، دعا موفد الامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا الحكومة والمعارضة السوريتين الى جولة مفاوضات جديدة في السابع من اذار/مارس، "شرط ان يصمد وقف الاعمال العدائية في شكل شامل ويتم التزام ايصال المساعدات الانسانية".