أخبار الآن | درعا – سوريا (سارة الحوراني)
تتعرض الأحياء الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة في مدينة درعا جنوب سوريا منذ يومين، لقصف عنيف من قبل قوات الأسد بشتى أصناف الأسلحة متزامنا مع محاولات التقدم من قبل قوات الأسد على محوري جبهة "المنشية" في درعا البلد وجبهة مخيم درعا وطريق السد.
حيث شن الطيران الحربي سبع غارات جوية استهدفت الأحياء، بالإضافة لأكثر من 15 عشر صاروخ "أرض-أرض" "فيل" ومئات القذائف المدفعية والدبابات، ما أدى لسقوط شهداء وجرحى من المدنيين، فيما تمكّن الجيش الحر بصد جميع محاولات الاقتحام وتكبيد قوات الأسد خسائر كبيرة في الأرواح بين قتيل وجريح، الأمر الذي رفع من وتيرة القصف الجنوني على الأحياء .
وقال "عبد الله السرحان" مدير الدفاع المدني السوري في محافظة درعا لمراسلة أخبار الآن: "تشهد الأحياء المحررة في مدينة درعا هجمة شرسة من قبل قوات الأسد التي استخدمت فيها صواريخ أرض-أرض الثقيلة والمدفعية الثقيلة والدبابات، بالإضافة إلى الرشاشات الثقيلة من عيار 23 و14.5 فيما استهدف الطيران الحربي الأحياء يوم أمس بسبع غارات جوية مشيراً إلى أن شخصين استشهدوا خلال اليومين، في حين وصل عدد الجرحى إلى أكثر من 20 جريحاً من بينهم أصابات خطرة".
وأضاف مدير الدفاع المدني إلى أن "القصف قد طال الأهالي الذين هربوا من الأحياء في درعا البلد وطريق السد ومخيم درعا إلى الحقول والمزارع المجاورة للمدينة، فيما تعرضت الأحياء إلى دمار كبير في البنية التحتية وخاصة شبكتي المياه والكهرباء وانهيار عدد كبير من المنازل في الأحياء، لافتاً إلى أن كوادر الدفاع المدني والفرق المختصة تواصل عملها الانساني لمساعدة الأهالي على الرغم من الخطورة الكبيرة على حياة العناصر".
من جانبه قال "أحمد المصري" أحد أهالي درعا البلد لأخبار الآن: "بأن الأحياء بدت شبه خاوية من أهلها الذين هرب القسم الأكبر منهم إلى مناطق أكثر أمناً، فيما التزم من بقي فيها في منازلهم أو الأقبية، وسط ظروف معيشية سيئة وخاصة لصعوبة التنقل لتأمين الاحتياجات الأساسية، حيث تتعرض معظم الشوارع لعمليات القنص أو القصف المباشر بقذائف الهاون".
فيما أعلن مكتب الإخلاء الموحد الخاص بإسعاف ونقل الجرحى إلى المشافي الميدانية والنقاط الحدودية، عن خروج كامل آلياته عن العمل؛ نتيجة للقصف الذي تعرضت له أحياء درعا البلد اليوم بالصواريخ الثقيلة.