أخبار الآن | واشنطن – الولايات المتحدة – (وكالات)

قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إنه ستكون هناك بدائل في حال فشل الهدنة في سورية. وقال إنه لابد من رحيل الأسد لإنهاء الحرب.

وقال إنه في حال استمرت الحرب فقد يؤدي ذلك إلى تقسيم سوريا. كما حذر كيري من ان بلاده تدرس خطة بديلة للتعامل مع الوضع في سوريا في حال لم يكن نظام الاسد وموسكو جادين في التفاوض على الانتقال السياسي. والمحت مصادر دبلوماسية الى ان الخطة الجديدة قد تشتمل على تدخل عسكري للولايات المتحدة والتحالف، الا ان واشنطن لا تزال حذرة جدا من الانجرار الى النزاع بشكل اكبر.

 وفي جلسة استماع للجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي قال كيري انه ابلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان الولايات المتحدة لن تنتظر اكثر من اشهر قليلة لترى ما اذا كانت موسكو جادة بشأن المحادثات.

الا انه لم يكشف عن تفاصيل الخطة البديلة التي سينصح الرئيس الاميركي باراك اوباما باتباعها في حال فشلت الجهود للتوسط من اجل التوصل الى اتفاق سياسي لانهاء الحرب الاهلية في سوريا. 
              
والمحت مصادر دبلوماسية والصحافة الاميركية الى ان الخطة الجديدة قد تشتمل على تدخل عسكري للولايات المتحدة والتحالف، الا ان واشنطن لا تزال حذرة جدا من الانجرار الى النزاع بشكل اكبر. 
              
وقال كيري امام اللجنة "عندما التقيت بالرئيس بوتين، قلت له بشكل مباشر جدا ان التاكد من نجاح هذا الاختبار لن يكون خلال ستة اشهر او عام ونصف وهو الموعد المفترض للانتخابات (..) بل يجب ان نعرف خلال شهر او اثنين ما اذا كانت العملية الانتقالية جادة بالفعل". 
              
والتقى كيري بوتين في موسكو في كانون الاول/ديسمبر، وتحدث اوباما مع نظيره الروسي الاثنين للاتفاق على بدء تنفيذ خطة "وقف الاعمال العدائية" في سوريا ابتداء من يوم السبت. 
              
وفي حال نجاح وقف اطلاق النار، فان كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف سيدفعان الاسد والمسلحين الى التفاوض على عملية انتقال سياسي بانتخابات ودستور جديد. 
              
واعرب بعض اعضاء مجلس الشيوخ الامريكي عن تشككهم بشان الخطة، الا ان كيري اكد ان بوتين لن يرغب في ان يرى القوات الروسية تغرق في مستنقع حرب طويلة اذا رفض حليفه الاسد المشاركة في العملية السياسية. 
              
وقال كيري "هناك نقاش كبير يدور الان حول خطة بديلة في حال لم ننجح في عملية التفاوض"، ملمحا الى ان مثل هذه الخطوة تنطوي على زيادة الدعم للجماعات السورية المسلحة. 
              
واضاف "اعتقد ان الرئيس بوتين ذكي بما يكفي ليفهم انه اذا بقي هناك لفترة من الوقت فان الاشخاص الذين دعموا المعارضة سيرسلون اليهم مزيدا من الاسلحة، وسيواصلون القتال".