أخبار الآن | دير الزور – سوريا (محمود الصالح)
شن العدوان الروسي غارات جوية مكثفة استهدفت أسوار "مطار دير الزور العسكري" الذي شهد اشتباكات عنيفة بين عناصر داعش وقوات النظام مدعومة بالميليشيات التابعة له، كما استهدف أيضا منطقة "الصالحية" بخمس غارات جوية ولم يعرف حجم الأضرار الناجمة عن القصف بعد. وفي الوقت نفسه قام الطيران بقصف قرية "حطلة" بغارتين جويتين أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص مدنيين على الأقل بينهم طفلين كحصيلة أولية، واستمرت حملة القصف لتشمل كل من قرى "الحصان" و"حويجة صقر" و"محيط السياسية" وقرية "مراط"؛ الأمر الذي أدى لاشتعال خط الغاز المار في القرية.
وبالمقابل وثق ناشطون أسماء الشهداء اللذين قضوا في الأيام السابقة جراء قصف العدوان الروسي وهم: "بسام العلاوي "و"عمار الحواش" و"أحمد التركي " و"محمد الخضير".
داعش تستولي على منازل المدنيين وتعتقل آخرين
قام داعش بحملة استيلاء كبيرة على منازل المدنيين الخالية في مدينة الميادين، فقد أفاد الناشط الإعلامي "يحيى الحاج" أن عناصر داعش قامت بالاستيلاء على عدة بيوت بسبب العدد الكبير للعوائل الذي وصلت مؤخرا للمدينة قادمين من ناحية "الشدادي"، ومن الجدير بالذكر أن هذه البيوت التي تم الاستيلاء عليها هي بيوت لأشخاص موجودون في المدينة ولم يغادروها بعد، وإنما صودرت بفتوى فحواها مصادرة كل منزل غير مسكون بغض النظر عما إذا كان صاحبه مقيم بالمدينة أو خارجها، ودون مراعاة أن صاحب المنزل هو من "عوام المسلمين" أو "المرتدين" أو ممن يقيمون في "بلاد الكفر" على حد قولهم، حيث بررت هذه الفتوى أن عوائل التنظيم أحق بهذه المنازل من تركها فارغة وبحالة لا يستفاد منها.
وفي سياق متصل، قامت عناصر داعش باعتقال عدد من أهالي المدينة أثناء تواجدهم في بادية الميادين وقاموا بإبلاغ الأشخاص اللذين لم يتم اعتقالهم بضرورة مراجعة "مركز الحسبة" في المدينة في وقت لاحق، ثم قاموا بإبلاغ أهالي المعتقلين بأنهم سيمكثونهم بالسجن لمدة ثلاثة أيام قبل أن يتراجعوا عن قرارهم ويطلقوا سراح الجميع، وفي سياق موازٍ قامت عناصر داعش في مدينة العشارة باعتقال كل من "محمد فيصل المنادي" و"رائد المحيا" دون معرفة سبب الاعتقال.
وأفادت مصادر خاصة لـ "أخبار الآن" بمقتل شاب من مدينة الشحيل يدعى "أحمد حسن العيد الذيابي" وآخر من قرية بقرص يدعى "محمد تركي الخليفة" نتيجة القصف الذي تعرضت له أحد المعتقلات التابعة لداعش في ناحية الشدادي، كما أفاد "مرصد العدالة من أجل الحياة" بأن داعش أقدم على إعدام إمرأة في مدينة دير الزور رجما حتى الموت بتهمة الزنا، وقام بقطع يد شخص آخر في مدينة الميادين بتهمة السرقة، كما قام بإعدام شخص آخر من مدينة "الميادين" يدعى "منير الحمود العيد" في مدينة الرقة دون معرفة التهمة الموجهة له.
هذا وقد أفاد شهود عيان لـ "أخبار الآن" أن أسرى من "قوات سوريا الديمقراطية" و"الوحدات الكردية" من الذين تم أسرهم من قبل داعش في معارك ناحية الشدادي التابعة لمحافظة الحسكة قد تم وضعهم في أقفاص حديدية وجابوا بهم شوارع مدينة دير الزور وريفها.
داعش يعين والي جديد ويجتمع بالاهالي
اجتمع داعش ممثلا بـ "أمير العلاقات العامة" في مدينة الميادين مع أهالي مدينة "صبيخان" بريف ديرالزور الشرقي، ونقلا عن الناشط الاعلامي "بشير العباد": "أن هدف الاجتماع كان حثّ الأهالي على الوقوف إلى جانب داعش والانتساب إلى صفوفه من أجل سد الفجوة فيما بينهم ومحاسبة المخطئين من عناصرهم، حيث لم يقابل هذا الطرح بأي وعود أو استجابة أو ترحيب من أهالي المنطقة".
وحسب "شاهد عيان" فضل عدم ذكر اسمه أن داعش قام بتعيين والي جديد "عراقي الجنسية" على مدينة دير الزور خلفا لسابقه "أبو عدنان الشامي" المولود في مدينة جبلة، علما أن "الشامي" ضابط منشق من قوات النظام.