أخبار الآن | السيدة زينب – ريف دمشق (رويترز)
وقعت سلسلة انفجارات في منطقة السيدة زينب ذات الأغلبية الشيعية في ريف دمشق، إلى الجنوب من العاصمة السورية، اليوم الأحد ما أسفر عن سقوط ضحايا بين المدنيين، ووفق معلومات أولية غير مؤكدة، فإن تفجيرات السيدة زينب خلفت نحو 30 قتيلا على الأقل وعشرات الجرحى.
وكان داعش قد أعلن مسؤوليته عن هجمات انتحارية في ذات الحي في الشهر الماضي حيث يوجد أحد أقدس المزارات الشيعية في سوريا مما أدى إلى مقتل 60 شخصا، ولفت المرصد، من جهته، الى مقتل 31 شخصا على الاقل وجرح العشرات "جراء تفجير آلية مفخخة على الأقل وتفجير شخصين لنفسيهما بأحزمة ناسفة" مشيرا الى سماع "دوي انفجار رابع" لم تعرف طبيعته حتى الان.
واضاف المرصد ان "عدد الخسائر البشرية مرشح للارتفاع بسبب وجود بعض الجرحى في حالات خطرة"، وشهدت المنطقة في 31 كانون الثاني/يناير الماضي ثلاثة تفجيرات متزامنة، نفذ انتحاريان اثنين منها، اسفرت عن مقتل 70 شخصا وتبناها تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف.
وتضم البلدة مقام السيدة زينب، الذي يعد مقصدا للسياحة الدينية في سوريا وخصوصا من اتباع الطائفة الشيعية. ويقصده زوار تحديدا من إيران والعراق ولبنان رغم استهداف المنطقة بتفجيرات عدة في السابق، فقد تعرضت المنطقة لتفجيرين انتحاريين في شباط/فبراير 2015، استهدفا حاجزا للتفتيش واسفرا عن مقتل اربعة اشخاص واصابة 13 اخرين، وذلك بعد ايام من تفجير انتحاري في حافلة في منطقة الكلاسة في دمشق كانت متجهة الى مقام السيدة زينب.
وتسبب التفجير حينها بمقتل تسعة اشخاص بينهم ستة لبنانيين كانوا يزورون مقامات دينية، وتبنته جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، ومنذ اعلانه العام 2013 وجود مقاتليه في سوريا، برر حزب الله اللبناني، حليف نظام الرئيس بشار الاسد، قتاله الى جانب قوات النظام بحماية المقامات الدينية وفي مقدمها مقام السيدة زينب.
وتفرض الميليشيات وبينهم مقاتلو حزب الله، اجراءات امنية مشددة في محيط المقام الديني. كما يقيمون نقاطا امنية تتولى تفتيش السيارات العابرة، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان، والاحد، اسفر تفجيران بسيارتين مفخختين عن سقوط 57 قتيلا في مدينة حمص، معظمهم من المدنيين وفق المرصد، لافتا الى انها حصيلة الضحايا الاعلى في حمص منذ تشرين الاول/اكتوبر 2014.