سيف محمد
أخبار الآن | ريف حلب – سوريا ( سعيد غزول)
بعد تصدي فصائل الجيش الحر لمحاولة داعش قبل يومين، اقتحام بلدة "مارع" الواقعة بين فكي كماشة داعش و"الوحدات الكردية" في ريف حلب الشمالي، صدَّ مقاتلون من الجيش الحر وكتائب أخرى فجر الأحد، محاولة تسلل نفذها عناصر داعش على جبهة قرية "قره كوبري" الحدودية شمال شرق مدينة اعزاز، أدت لاندلاع اشتباكات بين الطرفين، وأسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف داعش.
الناشط الإعلامي "عامر الحسن" أوضح لـ أخبار الآن، أن عناصر داعش استطاعوا التسلل إلى نقاط يسيطر عليها "فيلق الشام" في قريتي "قره كوبري، وقره مزرعة" الحدوديتين مع تركيا، إلا أن مقاتلي الفيلق بالاشتراك مع "فرقة السلطان مراد"، تصدوا للعناصر إثر اشتباكات اندلعت بينهما، ما أسفر عن مقتل وجرحِ عددٍ من عناصر داعش، فيما أجبر البقية على الانسحاب.
هذا، وشنت طائرات "العدوان الروسي" ثلاث غارات بالصواريخ الفراغية الأحد، على بلدة "حيان" في ريف حلب الشمالي، تزامناً مع غارات أخرى بالقنابل العنقودية طالت بلدة "عندان" القريبة، وسط اشتباكات تدور بين قوات النظام وفصائل الثوار، على أطراف قرية "الطامورة" جنوبي بلدتي "نبل والزهراء" القريبتين، في حين استهدف المقاتلون بالرشاشات الثقيلة وقذائف "هاون" مواقع "النظام" في "تلة الطامورة".
فصائل الثوار تمهل "قوات سوريا الديمقراطية" 72 ساعة لتسليم "مطار منغ العسكري"
ناشطون في ريف حلب الشمالي أفادوا لـ أخبار الآن بأن كل من "فيلق الشام، وحركة أحرار الشام الإسلامية" وفصائل أخرى، أعطوا صباح السبت لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، مهلة "72 ساعة" للانسحاب من "مطار منغ العسكري" الذي سيطرت عليه في التاسع من الشهر الجاري، منطلقةً من مركز عملياتها في مدينة "عفرين" شمال غرب حلب، وسط غطاء جوي روسي كثيف.
وتزامناً مع المهلة التي أعطاها الثوار لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، تسعى "القوات" انطلاقاً من "مطار منغ" إلى السيطرة على مدينة "اعزاز" أكبر وآخر معاقل الفصائل المقاتلة مع مدينة "مارع" في ريف حلب الشمالي، كما أنها وصلت إلى مشارف "مارع" التي باتت شبه محاصرة، حيث لم يتبق لها سوى طريق قرية "كلجبرين" الذي يصلها بمدينة اعزاز.
"الوحدات الكردية" على خطى "نظام الأسد" في "التعفيش"
على صعيد آخر، أفاد أحد الناشطين في الريف الشمالي ويدعى "أبو يوسف"، بأن عناصر "وحدات حماية الشعب" الكردية، قاموا بتفكيك "المطاحن، والأفران" إضافةً لسرقة "مولدات الكهرباء" والكثير من ممتلكات المدنيين من أثاث المنازل السكنية والمحال التجارية في بلدة "تل رفعت"، ونقلها إلى معقلهم الرئيسي في مدينة "عفرين"، مشيراً إلى أن "الوحدات" ومعها "جيش الثوار" يسيرون على نهج "نظام الأسد" في ما يٌسمى "التعفيش"، حيث يقومون بنهب منازل وممتلكات المدنيين الذين تركوا قراهم وبلداتهم تحت وطأة المعارك والقصف.
اشتباكات مستمرة بين الثوار و" الوحدات الكردية" في مدينة حلب
في مدينة حلب، لا تزال المعارك متواصلة، بين "جيش الثوار، والوحدات الكردية "قوات سوريا الديمقراطية" وبين مقاتلي من الجيش الحر وكتائب أخرى، على جبهة حي "الشيخ مقصود"، وسط محاولات للمقاتلين اقتحام الحي، بعد سيطرتهم السبت، على كامل منطقة "السكن الشبابي" في حي "الأشرفية" المجاور.
كذلك، دارت اشتباكات أخرى ما تزال متواصلة، بين "الفرقة 16 مشاة" التابعة للجيش الحر وفصائل أخرى، وبين "الوحدات الكردية" على أطراف حيي "الأشرفية وبني زيد" في مدينة حلب، وسط قصفٍ متبادل بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، أسفرت عن مقتل خمسة عناصر لـ"الوحدات"، فيما قضى مقاتل من الجيش الحر.