أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (بلال الفارس)
أكد المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات منذر ماخوس موافقة المعارضة على أي هدنة ترتبط بوقف القصف الروسي والسماح بوصول الإغاثة للمناطق المحاصرة، يأتي ذلك بينما تجتمع المعارضة السورية في الرياض بحثا للهدنة والمفاوضات.. في غضون ذلك، قال وزير الخارجية جون كيري أن الهدنة في سوريا ستدخل حيز التنفيذ قريبا، مجددا أن الحل لن يكون إلا عبر حكومة انتقالية لا مكان فيها لبشار الأسد.
لم تمر أربع وعشرون ساعة على تصريح الخارجية الأمريكية بعدم توصل الوزير جون كيري مع نظريه الروسي سيرغي لافروف إلى آليات لوقف العمليات القتالية في سوريا .. حتى خرج كيري نفسه ليعلن التوصل لاتفاق مؤقت مع الجانب الروسي مؤكدا أن التطبيق أصبح قريبا من أكثر من أي وقت مضى.
لم يتطرق الوزير الامريكي الى الالية التي بنى عليها الاتفاق ولا الى النقاط التي ما زال الخلاف فيها قائما مع الجانب الروسي … ياتي ذلك بينما تجتمع قيادات الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في العاصمة السعودية الرياض، لتحديد موقفها من مساعي تطبيق هدنة مؤقتة في سورية لوقف إطلاق النار، واستئناف محادثات جنيف المقررة نهاية الشهر الجاري بقيادة الهيئة العليا للمفاوضات.
وكان المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب قد أعلن أن فصائل المعارضة المسلحة أبدت موافقة أولية على التوصل إلى هدنة مؤقتة، بشرط أن يتم ذلك وفق وساطة دولية. كما طالب حجاب بتوفير ضمانات أممية بحمل روسيا وإيران والمليشيات التابعة لها على وقف القتال وفك الحصار عن مختلف المناطق، وتأمين وصول المساعدات للمحاصرين، وإطلاق سراح المعتقلين.
ليبقى نجاح هذه الهدنة هذا اذا دخلت حيز التنفيذ مرهونا بالتزام نظام الأسد بتطبيقها … وهوه أي النظام الذي يستمر بافشال محادثات جنيف برفضه لتطبيق قرارات أممية ومرتكزا على دعم روسي ايراني.