أخبار الآن | غازي عينتاب – تركيا – (وكالات)
أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أن بلاده ستستخدم حق توسيع قواعد الاشتباك لديها بحيث تشمل التهديدات الارهابية كافة وفي مقدمتها داعش ووحدات حماية الشعب الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي.
وأضاف اردوغان في حديثه عن الهجمات التي تشنها بلاده ضد مواقع المسلحين الاكراد في سوريا أن لتركيا الحق في الدفاع عن النفس.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده "تملك حق تنفيذ كافة أشكال العمليات التي تراها ضرورية، في إطار مكافحة التهديدات التي تواجهها، في سوريا، وفي كل مكان تتمركز فيه المنظمات الإرهابية".
جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان، مساء السبت 20 فبراير/شباط 2016، خلال فعاليات برنامج "غازي عنتاب: مدينة اليونسكو لفن الطبخ"، التي نُظمت في قصر جراغان بمدينة إسطنبول.
ولفت إلى أن "تركيا ستستخدم حق توسيع قواعد الاشتباك لديها، بحيث تشمل كافة التهديدات الإرهابية، على رأسها منظمتا داعش، وب ي د (الامتداد السوري لمنظمة، بي كا كا الإرهابية)".
وأضاف أن "النقطة التي وصلنا إليها هي دفاع مشروع عن النفس، ولا يمكن لأحد أن يقيّد حق تركيا في الدفاع عن نفسها ضد العمليات الإرهابية، كما لا يمكنه أيضاً منع استخدامها لهذا الحق".
وأشار إلى أن "حياة أي مواطن تركي لا تقل قيمة عن حياة مواطني أي مكان بالعالم، وكذلك الأمر بالنسبة للذين يقتلون في سوريا والعراق وفلسطين وأوكرانيا ومناطق مختلفة حول العالم، إذ لا يمكن اعتبار أرواح هؤلاء أقل قيمة من غيرهم في الدول الغربية".
وانتقد أردوغان ازدواجية المعايير لدى بعض الدول حيال العمليات الإرهابية، قائلاً: "ثمة دول تُبدي رد فعل عنيفاً حيال عمليات إرهابية تستهدف مواطنيها، بينما تتمنى لتركيا الصبر والسلوان فقط، حيال عمليات أخرى تستهدفها، هذا يعد نفاقًا".
كما جدد الرئيس التركي عزم بلاده "على التصدي لكافة الهجمات التي تستهدف أراضيها ومواطنيها ووحدتها، ومن مصدرها – إن اقتضت الحاجة ذلك – بما في ذلك الهجوم الإرهابي الأخير في أنقرة (وقع الأربعاء الماضي وخلّف 28 قتيلاً، و61 جريحاً)".
وأوضح أن "الجهود التي يبذلها من يحمي نظاماً دموياً من السقوط في سوريا، بدعوى مكافحة داعش، لحبس تركيا داخل حدودها رغم كل التهديدات والهجمات التي تتعرض لها أمر مثير للسخرية"، مشيراً إلى أن "الذين يعجزون عن توضيح أسباب وجودهم في المنطقة مضطرون لاحترام عمليات تركيا الرامية لحماية أراضيها ومواطنيها".