أخبار الآن | باريس – فرنسا ( أ ف ب)       

بر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند السبت عن "قلقه" بشأن الوضع الانساني في سوريا وخصوصا في حلب معقل المعارضة الذي تطوقه قوات الأسد وتقوم بقصفه.       

وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان ان هولاند /وبعدما استقبل عددا من الشخصيات الفرنسية الموقعة لنداء يتعلق بحصار حلب/ رحب بمبادرتهم وعبر عن قلقه على الوضع الانساني في سوريا وخصوصا في مدينة حلب حيث مئات الآلاف من المدنيين مهددون بالحصار من قبل نظام يدعمه الطيران الروسي.
              
واكد هولاند "تحرك فرنسا في اطار الامم المتحدة ومع شركائها لتلبية الحاجات الانسانية الملحة وخلق ظروف لاستقرار دائم في سوريا عبر انتقال سياسي تفاوضي".

من جهته أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال، أن بلاده أحيطت علما بالشحنات الإنسانية التي وصلت إلى خمس مناطق محاصرة في سوريا، ولكنها تؤكد في الوقت ذاته، أن هذه الخطوة تظل غير كافية.
وشدد "نادال" على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام ودون عائق، للسكان المتضررين في سوريا، وفقا للقانون الدولي الإنساني وللقرار 2254 لمجلس الأمن الدولي.
وأشار إلى أن أكثر من 500 ألف شخص محاصرون في أغلبهم من قبل النظام السوري وإلى أن نحو 4.6 مليون آخرين يتلقون القليل من الدعم الإنساني.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية الفرنسية أن استخدام التجويع كسلاح يرقى لمستوى جرائم الحرب، معربا عن قلق بلاده البالغ إزاء التصعيد الخطير للنزاع، لا سيما في حلب بشمال سوريا وحيال الاستهداف "غير المقبول" للسكان المدنيين والمستشفيات و المدارس.

وأضاف نادال أن فرنسا تطالب النظام السوري وحلفاءه لا سيما روسيا بوقف الهجمات ضد المدنيين والالتزام ببيان ميونيخ الصادر في 11 فبراير الجاري، وكذلك بوقف المعارك اعتبارا من الجمعة، واستئناف المفاوضات حول الانتقال السياسي تحت رعاية المبعوث الخاص للأمم المتحدة في سوريا ستيفان دي ميستورا.

يشار إلى أن وكالات الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري قامت في الأيام الماضية بتوصيل المساعدات الإنسانية لأكثر من مئة ألف شخص في مناطق منها "المعضمية" و"مضايا" و"الزبداني" و"ريف دمشق".
وكانت الأمم المتحدة أعلنت أمس الأول أن القوافل الإنسانية تمكنت من الوصول إلى خمس مدن محاصرة، وفي حاجة ماسة للمساعدة، مشيدا بشجاعة الموظفين العاملين على الأرض.