أخبار الآن | الشدادي – سوريا ( خاص )
خسر تنظيم داعش أهم معاقله في ريف الحسكة مدينة الشدادي وتعد هذه المدينة صلة الوصل لتنظيم داعش بين سوريا والعراق وهي منطقة إستراتيجية هامة للتنظيم، كما خسر داعش أهم مركز للنفط في الجبسة.
المتحدث بإسم قوات سوريا الديمقراطية العقيد طلال علي سلو قال لموقع أخبار الآن : " أطلقنا هذه الحملة تحت تسمية غضب الخابور، منطقة الشدادي كانت قاعدة عسكرية إستراتيجية لتنظيم داعش الإرهابي كان ينطلق منها في هجماته ضد مناطق الجزيرة، وعندما سيطرنا على الشدادي يعني أن داعش لم يعد قادراً على شن أي هجوم في الجزيرة بشكل كامل، قضينا على مطامعه في الجزيرة، ومن الجهة الغربية نجحنا في قطع الطريق على التنظيم إلى العراق، نحن الأن نسيطر على منطقة الشدادي بالكامل ".
أبو فيصل أحد أهالي الشدادي يقول لموقع أخبار الآن : " خسارة تنظيم داعش لمدينة الشدادي وللجبسة يعني أن التنظيم تلقى ضربتين في الوقت ذاته، ضربة إقتصادية بعد خسارته أهم موقع نفطي في الجبسة حيث توجد منشأت النفط والغاز وكانت تشكل أحد أهم موارد التنظيم المالية والإقتصادية، وضربة ثانية وهي إستراتيجية لأهمية موقع مدينة الشدادي جغرافياً حيث كانت صلة الوصل بين سوريا والعراق وتحديداً مدينة الموصل أهم معاقل التنظيم في العراق".
منشق سابق عن تنظيم داعش يقول لموقع أخبار الآن : " خسارة داعش لمدينة الشدادي سيدفع التنظيم إلى محاولة تعزيز مواقعه في مركدة لأن خسارة الشدادي يعني فتح باب على مركدة في ريف دير الزور ومفترق طرق مهم جدآ للموصل وتأمين الحدود مع العراق من طرف ربيعة، هذه الإستراتيجية التي سيلجأ إليها تنظيم داعش".
وتعد مديرية حقول الحسكة " جبسة " المديرية الثانية ضمن محافظة الحسكة بعد مديرية رميلان "تبعد عن مدينة الحسكة 55 كم باتجاه دير الزور"، فيها اهم معمل غاز وهو معمل غاز الجبسة الذي كان ينتج يوميا حوالي 1.5 مليون م 3 من الغاز الطبيعي وتنج كذلك كهرباء ماحولها من المناطق، توقف العمل بالمعمل بعد خروج قوات الأسد وسيطرت الجيش الحر عليه من ثم سيطرة داعش حيث حاول التنظيم تشغيله فيما مضى ولم يعرف إن كان نجح في ذلك أو لا، تتبع الجبسة لمنطقة الشدادة وهي احدى اكبر مدن محافظة الحسكة كان تعداد سكانها يقارب ال 50 الف نسمة معظمهم من العرب.
وأكد شهود عيان في المنطقة أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من أسر عناصر تنظيم داعش في الشدادي بعد أن سيطرت عليها وتم نقل الأسرى إلى مدينة الحسكة.