أخبار الآن | حمص –  سوريا (رواد حيدر ومكسيم الحاج)

عاود داعش عملياته بريف حماة الشرقي لمنع قوات النظام من التقدم نحو مقراته وأماكن تواجده شرقيّ حماة، وسط ابتعاده عن ما يحصل بالقرب منه في مناطق ريف حماة الجنوبي وريف حمص الشمالي من معارك عنيفة بين الثوار وقوات النظام.

فقد تحدّث القيادي العسكري في الجيش الحر بريف حماة "أبو خالد" لأخبار الآن عن مقتل 25 عنصراً من قوات النظام ظهر أمس كانت مدعومة بميليشيات شيعية ولبنانية على طريق "أثريا-خناصر" إثر محاولة تقدمهم هناك، سبقها قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة والطيران الحربي على تلك النقاط.

وأضاف بأن داعش يهدف إلى الحفاظ على مناطق تواجده بريف حماة الشرقي كونها من أهم مناطق آبار النفط التي تدر عليهم ملايين الليرات شهريا. هذا وتحدث ناشطون أن طائرات روسية نفذت عشرات الغارات على مدينة تدمر –الواقعة تحت سيطرة داعش– تركزت على الساحة العامة وسط المدينة ومحيط البريد والحي الشمالي، ما أوقع عدد من الجرحى دون التأكد من وقوع قتلى.

وتحدّث الناشط الإعلامي في حركة تحرير حمص "صهيب العلي" بأنهم قاموا باستهداف قوات النظام والميليشيات الشيعية المتواجدة قرب الفرقة 26 بريف حمص الشمالي، كما استهدفوا مواقع العمليات التابعة للنظام على طريق حمص حماة وذلك رداً على الغارات المكثفة من الطيران الحربي السوري والروسي على أهالي ريف حمص الشمالي.

هذا وتمكّن الثوار من تدمير نقطة للنظام جانب حاجز "بيت سعدو" وقتل عنصرين من قوات النظام.

يأتي ذلك وسط تواصل القصف العنيف من قبل الطيران الحربي الروسي على قرية "حربنفسه" بريف حماة الجنوبي، سقط على إثرها ثلاثة مدنيين وعدّة جرحى. فقد أغار الطيران الروسي أكثر من عشرة مرات على البلدة وسط اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام على جبهة "المداجن".

كذلك قتل ثلاثة مدنيين بينهم طفلة في غارات على قرية غرناطة، في حين جرح خمسة آخرون – هم ثلاثة نساء وطفلين– في قصف مماثل استهدف قرية الغجر غرب مدينة الرستن، التي تعرضت أيضاً لقصف بالمدفعية الثقيلة من قبل قوات النظام المتمركزة في حاجز ملوك وكتيبة الهندسة، دون ورود أنباء عن إصابات.

برفقة الصليب الأحمر .. دخول مساعدات إلى حي الوعر

دخل اليوم إلى "حي الوعر" في حمص، وفد من الصليب الأحمر السوري برفقة شاحنات محملة بالمساعدات الغذائية. ترأس الوفد مديرة مكتب الصليب الأحمر في حمص وحماة "ماجدة الفليحي" التي التقت برئيس مجلس محافظة حمص الحرة "أمير عبد القادر" وممثلي الجمعيات العاملة في الحي.

الناطق باسم مركز حمص الإعلامي "محمد الحمصي" ذكر أن 6 سيارات دخلت إلى الحي بصحبة وفد الصليب الأحمر، تحوي "مواد غذائية، رز، طحين، سكر" ليتم توزيعها على الأهالي عن طريق الجمعيات المسؤولة.

وأضاف: "نستطيع القول أنَّ الحي بات يتواجد فيه اليوم أغلب المواد الغذائية، لكن طبياً لا يزال الحي يعيش في كارثة، ابتداءً من الحقن وانتهاءً بالشاش وأكياس الدم والسيروم".

"الوعود باتت أكثر من الغارات الروسية" هكذا يقول "محمد" ويضيف: "وُعدنا كثيراً بإدخال مواد طبية إلى الحي، كان آخرها منذ 10 أيام حين دخل وفد من منظمات "الأوتشا واليونيسف وبرنامج الأغذية العالمية" لكن حتى الساعة لم يتم تنفيذ أي منها".

"أمير عبد القادر" رئيس مجلس محافظة حمص تحدث خلال الاجتماع، أن دخول الصليب الأحمر في هذه الأوقات لم يأت بجديد، مشيراً إلى أنه سيسلم الوفد ما أسماها "المطالب الطبية" نفسها التي سبق أن قدمها للأمم المتحدة، لأن "الوعر" بحاجة ماسة للمساعدات الطبية خصوصاً أنه خزان بشري كبير.

من جانبها قالت "ماجدة الفليحي" رئيسة وفد الصليب الأحمر: "نعمل جاهدين على إدخال المواد الطبية إلى الوعر والمناطق المحاصرة، لكن حتى الآن لم نتلقى موافقة خطية من قبل النظام بالموافقة".

ملف المعتقلين

لا يزال النظام يماطل في ملف المعتقلين منذ أكثر من شهرين؛ حيث خرجت مظاهرات عدة الشهر الماضي طالبت بالضغط على النظام لإخراج المعتقلين، المقدر عددهم بـ 8000 شخص في الأفرع الأمنية.

يقول "محمد": "تواصلت هيئة التفاوض مع العديد من المنظمات والهيئات لحل ملف المعتقلين، حيث تم التواصل مع السيد يعقوب الحلو سفير الأمم المتحدة في سوريا، ومع السيدة خولة مطر رئيسة مكتب ديمستورا، وقد وعدونا – كما هي العادة – بالضغط على النظام لإطلاق سراحهم أو معرفة مصيرهم على الأقل".