أخبار الآن | ريف حلب – سوريا ( سعيد غزول)
ارتكب "العدوان الروسي" اليوم الإثنين، مجازر في ريف حلب الشمالي، راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، تزامناً مع معارك متواصلة بين ما تٌعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية" وفصائل الجيش الحر في المنطقة.
الناشط الإعلامي "عامر الحسن" أفاد لـ أخبار الآن، أن طائرات حربية روسية شنت عدة غارات متتالية بالصواريخ الفراغية، استهدفت "المشفى الوطني" في مدينة اعزاز، ما أسفر عن استشهاد أربعة مدنيين وجرح عشرات آخرين، تزامناً مع إطلاق "البوارج الروسية" في البحر المتوسط "3 صواريخ بالستية" على "مشفى التوليد"، أدى إلى استشهاد خمس نساء وجرح أكثر من عشرة مدنيين.
وأضاف "الحسن"، أن أكثر من عشرة مدنيين استشهدوا وجرح نحو "ستين" آخرين اليوم، إثر سقوط "صاروخ بالستي" أطلقته "البوارج الروسية" في البحر المتوسط، على طريق "معبر باب السلامة" الحدودي في مدينة اعزاز، مستهدفاً "الشاحنات" التابعة لهيئة الإغاثة التركية "IHH"، في حين تعرضت مدرسة "للنازحين" في قرية "كلجبرين" جنوب شرق مدينة اعزاز، لقصفٍ مماثل أسفر عن استشهاد "خمسة" مدنيين بينهم طفل وامرأة.
معارك محتدمة بين "الوحدات الكردية" والجيش الحر في محيط تل رفعت
عسكرياً في ريف حلب الشمالي، لا تزال المعارك محتدمة في "القسم الشمالي المحاصر" من المنطقة، بين "جيش الثوار" مدعوماً بـ"وحدات حماية الشعب" الكردية وغطاء جوي روسي من جهة، وبين فصائل الجيش الحر من جهةٍ أخرى، وسط محاولات متكررة لـ"الوحدات الكردية" التوغل في الريف الشمالي أكثر، وإحكام السيطرة على ما تبقى للفصائل المقاتلة في المنطقة.
صباح اليوم الاثنين، دارت اشتباكات عنيفة بين "قوات سوريا الديمقراطية" وبين فصائل الجيش الحر في محيط بلدة "تل رفعت"، حاولت خلالها "القوات" اقتحام البلدة من الجهتين الشمالية والغربية وسط غطاء جوي روسي، إلا أن الفصائل المقاتلة تصدت لهم، فيما نفى الناشط الإعلامي "عامر الحسن"، الأنباء التي تواردت عن دخول "قوات سوريا الديمقراطية" إلى البلدة.
هذا، ونتيجة الهجمة الشرسة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" على ريف حلب الشمالي، طلبت الفصائل العسكرية إرسال تعزيزات باتجاه قرية "كفرخاشر" جنوبي مدينة "اعزاز"، تحسباً لمحاولة "القوات" اقتحام المدينة مرة أخرى، في حين ناشدت مساجد المدينة، كل الشباب القادرين على حمل السلاح، للمشاركة في صدِّ الهجوم الشرس الذي يشنه "جيش الثوار، والوحدات الكردية" على المنطقة.
وكان "جيش الثوار" و"الوحدات الكردية" تحت مظلة ما تُعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية"، سيطروا أمس الأحد، على قرية "عين دقنة" شرق "مطار منغ العسكري" وشمال بلدة "تل رفعت" وقطع الطريق الواصل بين "اعزاز وتل رفعت"، بعد اشتباكات عنيفة لا تزال متواصلة مع فصائل الجيش الحر في المنطقة، في حين جدّدت "مدفعية الجيش التركي" اليوم، قصفها على مواقع "جيش الثوار والوحدات الكردية" في "مطار منغ العسكري".
وأشار الناشط الإعلامي "عامر الحسن"، إلى التطورات الخطيرة التي يشهدها الريف الشمالي، حيث أنه لم يتبقَ أمام "الوحدات" بعد سيطرتها على قرية "عين دقنة" سوى قرية "كلجبرين"، وبذلك تكون قد شطرت القسم الشمالي المحاصر من ريف حلب الشمالي إلى نصفين، الأمر الذي يؤدي إلى عزل مدينة "اعزاز" الواقعة على الحدود التركية، عن بلدات "مارع، وتل رفعت، والشيخ عيسى" آخر معاقل الثوار في المنطقة.
ما تُعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية" والتي بدأت حملتها العسكرية على مناطق في (القسم المحاصر) ريف حلب الشمالي، عقب الحملة العسكرية التي شنتها قوات "نظام الأسد" مدعومةً بميليشيات "إيرانية وأفغانية" على المنطقة ووصلت إلى بلدتي "نبل والزهراء"، تعتمد بحسب ناشطين من المنطقة، على الغطاء الجوي الروسي الكثيف والذي يتبع "سياسة الأرض المحروقة"، حيث تمكنت وفقاً لهذه السياسية قبل يومين، من السيطرة على كامل "مطار منغ العسكري" وقرى "منغ والمالكية ومرعناز" وقرى أخرى جنوب مدينة اعزاز.
اشتباكات بين النظام والثوار في محيط بلدة عندان ومنطقة حندرات
في القسم الجنوبي من ريف حلب الشمالي، دارت اشتباكات متقطعة اليوم الإثنين، بين قوات النظام مدعومةً بميليشيات أجنبية مساندة لها وغطاء جوي روسي من جهة، وبين فصائل من الجيش الحر وكتائب معارضة من جهةٍ أخرى، في محيط بلدة "عندان" جنوبي بلدتي "نبل والزهراء"، وسط قصفٍ للنظام بعشرات القذائف المدفعية والصاروخية على البلدة، أثناء محاولته التقدم فيها من جهة قرية "الطامورة" التي سيطر عليها أول أمس السبت.
هذا، وتسعى "قوات النظام" إلى السيطرة على جبال بلدة "عندان" بهدف إحكام الحصار على مدينة حلب وعزلها تماماً عن الريفين الشمالي والغربي، إضافةً لقطع خطوط إمداد الفصائل المقاتلة التي تسيطر على الأحياء الشرقية من مدينة حلب.
إلى ذلك، دمرت الفصائل المقاتلة بصاروخ "تاو" اليوم، سيارةً نقل محملة بعناصر لقوات النظام داخل قرية "الطامورة"، تزامناً مع اشتباكات ما تزال متواصلة بين الطرفين، في محيط منطقة "حندرات" جنوبي قرية "باشكوي"، وسط قصفٍ بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ "للنظام" على مواقع المقاتلين.