أخبار الآن | ريف إدلب – سوريا (إبراهيم الإسماعيل)
شنت طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الروسي ثلاث غاراتٍ جوية استهدفت مشفى أطباء بلا حدود بالقرب من بلدة الحامدية والمشفى الوطني في مدينة معرة النعمان بالصواريخ الفراغية، نتج عنها عدد من الشهداء والجرحى من الأطباء والممرضين والمراجعين من المدنيين.
أدى القصف الذي طال مشفى أطباء بلا حدود إلى تهدم البناء بشكل كامل وانتشال 6 شهداء من تحت الأنقاض بينهم طبيب وممرضين يعملون في المشفى، إضافة إلى عدد من الإصابات من كادر المشفى.
الشاب "موسى زيدان" من عناصر الدفاع المدني، أفادنا بالتالي: "قمنا بانتشال 6 شهداء من تحت الأنقاض وما زالت فرق الدفاع المدني تتابع عملها بإزالة الركام والبحث عن ناجين أو شهداء آخرين، 17 شخصاً ما زالوا تحت الأنقاض ونعمل على إخراجهم، بعضهم من كادر المشفى والبعض الآخر من المراجعين والمصابين".
وبلغ عدد الشهداء الذين سقطوا في استهداف المشفى الوطني في معرة النعمان، ثلاثة شهداء وعدداً من الجرحى، بعضهم من العاملين في المشفى والبعض الآخر من المدنيين والمراجعين.
"معاذ العباس" ناشط ميداني يقول: "ما زالت فرق الإنقاذ تعمل على رفع الأنقاض وانتشال الجرحى، كما قام عناصر الدفاع المدني بمد أنابيب أوكسجين للقابعين تحت الأنقاض من أجل مساعدتهم على التنفس والبقاء أحياء".
تستمر حصيلة المشافي الميدانية التي تعرضت للقصف من قبل الطيران الروسي بالارتفاع يوماً تلو الآخر، وأعداد شهداء الكوادر الطبية بازدياد مستمر، مما يزيد من صعوبة العمل الميداني وتقديم المساعدة الطبية للمدنيين والجرحى.
الممرض "إبراهيم أبو عدي" وهو أحد العاملين في مشفى أطباء بلا حدود نجا من القصف الذي تعرض له المشفى وأصيب بجروح بسيطة، يقول: "استهدفت الطائرات الروسية المشفى أثناء تواجدنا فيه، استطعت الخروج من بين الغبار والدمار لأجد البناء وقد تهدم بشكل كامل وقتل العديد من زملائي والبقية ما زالوا تحت الأنقاض".
لم يتوقف الطيران عن التحليق بعد ارتكابه هذه المجزرة البشعة بحق الكودار الطبية، بل زاد من وتيرة تحليقه فوق المنطقة المستهدفة.
بلغ عدد شهداء القصف الذي استهدف المشافي 12 شهيداً بينهم أطفال وطبيباً وعدداً من الممرضين من العاملين في المشافي المستهدفة، إضافة إلى نساء وأطفال من المراجعين لتلك المشافي.