أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
عبرت ألمانيا عن عدم رضاها من التوجه القائم لدى دول مجموعة فيشيغراد- التي تضم تشيكيا وبولونيا والمجر وسلوفاكيا- لحل أزمة تدفق المهاجرين واللاجئين إلى دول الاتحاد الأوروبي، خاصة و أن فرنسا اعترضت على نظام الحصص لتوزيع اللاجئين عبر أوروبا..ما يصعب حل أزمة اللاجئين و يجعلها أكثر تعقيدا.
قد تضطر المفوضية الاوروبية لخفض سقف طموحاتها في مجال استقبال المهاجرين وطالبي اللجوء في الاتحاد الاوروبي خاصة بعد اعتراض فرنسا على مبدأ وضع نظام لحصص دائمة لتوزيع اللاجئين عبر أوروبا، مما يضع باريس على خلاف مع ألمانيا قبل اجتماع قمة لمناقشة أزمة الاتحاد الأوروبي بشأن الهجرة.
أزمة اللاجئين في أوروبا التي لاتزال محط أنظار الحكومات الأوروبية من أجل الاجتهاد لوضع نهاية لهذه الأزمة التي أرهقت اقتصاد دول الاتحاد الأوروبي، و أبدت عجزهم عن مواجهة الأزمة حتى الآن بالرغم من القرارات المتعددة التي صدرت مؤخرًا، يأتي ذلك على أثر قرار الاتحاد الأوروبي اليوم بتمويل صندوق مساعدة بقيمة ثلاثة مليارات يورو مخصص لمليونين ونصف مليون لاجئ في تركيا، في مقابل وعد أنقرة بالحد من تدفق المهاجرين إلى أوروبا.
وعلى الجانب الآخر وافق مجلس الوزراء الألماني على تشديد إجراءات اللجوء عبر ما يسمى بـ"حزمة إجراءات اللجوء الثانية". وتنص الإجراءات الجديدة على تأسيس مراكز استقبال متخصصة يبت فيها طلبات اللجوء الخاصة بلاجئين معينين بصورة سريعة، بالإضافة إلى فرض قيود على لم شمل الأسر للاجئين الحاصلين على وضع حماية معين معروف باسم "الحماية الثانوية".
وفي ظل هذه الإنقسمات الأوروبية العميقة يواصل اللاجئون السوريون تَدفقهم إلى الدول الأوروبية وذلك على الرغم من الصعوبات الكبيرة التي تعترض مسيرتهم نحو تلك الوجهات أبرز هذه الصعوبات صعوبة التنقل عبر البحر للوصول إلى الوجه المنشودة إذ كشفت المنظمة الدولية للهجرة عن ان ما يزيد على 36 ألفاً و556 مهاجراً وصلوا الى أوروبا عن طريق البحر المتوسط، خلال 21 يوماً منذ بداية العام الحالي، وأن ما لا يقل عن 113 شخصاً قضوا غرقاً، ما يجعل شهر كانون الثاني (يناير) الأكثر دموية من الشهر نفسه في العامين الماضيين.