أخبار الآن | جنيف – سويسرا – (وكالات)
هذا و حذر عاملون في منظمات الإغاثة الدولية من الظروف التي يعيشها السوريون الفارون من حلب نظرا لعدم تمكنهم من استيعاب المزيد من النازحين واضطرار عائلات للبقاء في شوارع بلدة عزاز الحدودية، في برودة شديدة.
ويواجه آلاف المدنيين الفارين من الصراع في حلب ظروفا صعبة على الحدود التركية، حيث ينام الكثيرون منهم في العراء لعدم وجود أماكن خالية في المخيمات التي امتلأت عن آخرها باللاجئين.
وفر عشرات آلاف السوريين من مدينة حلب بسبب هجوم شنته قوات النظام السوري المدعومة من روسيا وإيران على المحافظة.
وقال أحمد المحمد، المتحدث باسم منظمة أطباء بلا حدود، والذي يدخل إلى شمال سوريا يوميا، إن هناك عائلات تنام في الشوارع بعد أن امتلأت الخيم، حيث يعيش أكثر من 20 شخصا في الخيمة الواحدة.
وأضاف لوكالة الأنباء الفرنسية، إن غالبية الفارين خرجوا بملابسهم التي يرتدونها دون أية متعلقات، وبعضهم ينامون في العراء بدون أغطية، كما امتلأت منازل البلدة بالفارين ولم يعد بها أماكن لاستقبال المزيد.
ثمانية معسكرات
أدى البرد الشديد والزحام في الخيم إلى إصابة الكثيرين بمشكلات صحية من بينها الإسهال. وقال مسؤول تركي إن أزمة حلب قد تدفع أكثر من 600 ألف شخص للهروب نحو الحدود التركية، وأن هدف أنقرة حاليا "الاستمرار في مساعدة الفارين لكن داخل الأراضي السورية."
وتقول الأمم المتحدة إن 31 ألفا تركوا حلب والمناطق المحيطة ووصلوا الحدود التركية، خلال الأيام الأخيرة.
وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن ثمانية مخيمات على الجانب السوري امتلأت عن آخرها بالفارين من حلب.