أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا – (جواد العربيني)
ارتكب داعش مجزرة مروعة راح ضحيتها أربعة عشر شخصا من المدنيين والثوار داخل مدينة "الضمير" بريف دمشق، يأتي ذلك بعد قيام داعش بغدر الثوار بعد أربع ساعات من اتفاق بين طرفي النزاع داخل المدينة على وقف لإطلاق النار لمدة 48 ساعة برعاية لجنة من الأهالي، وقدم داعش عرضا جديدا للموت داخل المدينة تمثل بقطع الرؤوس وتعليقها في الساحات العامة.
وفي حديثه لأخبار الآن، قال الناشط الميداني "مروان القاضي": قامت لجنة من الأهالي بالذهاب إلى طرفي النزاع وأخذ موافقة على وقف لإطلاق النار لمدة 48 ساعة، وبعد عدة ساعات من الاتفاق قامت مجموعة من لواء "الصديق" المبايع لداعش بالتسلل للحي الغربي ودخلوا إلى أحد مقرات تجمع الشهيد "أحمد العبدو" وقتلوا خمسة من عناصره. وبعد خروج المدنيين من منازلهم في الشارع المقابل لمعرفة مصدر إطلاق النار؛ قامت المجموعة بتنفيذ إعدامات ميدانية بحق أربعة شبان متواجدين في ذلك الشارع وقد قطعوا رأس أحد هؤلاء وعلّقوه في إحدى الساحات العامة، كما تم قتل الطفل "زين الدين محمد يعقوب القاضي" بعد استهداف "داعش" للمنازل بشكل عشوائي. وبعد وصول المؤازرة للثوار اندلعت اشتباكات عنيفة أسفرت عن قتل أربعة عناصر من داعش وأربعة عناصر من الثوار، إضافة لوقوع إصابات كثيرة، كما قام عناصر داعش بحرق عدد من المنازل وسيارتين شحن كبيرة، وبعيد تطهير الحي مجددا عثر الثوار على عبوات ناسفة وسيارة مفخخة داخل شارع "أبو خالد هيشان" تم تفكيكها".
"القاضي" أضاف أنه تم تشكيل قوات فض اشتباك من بعض الفصائل المحايدة داخل المدينة، بيد أن هذه القوات انضمت للفصائل المقاتلة بعدما تبين لها نوايا داعش وإجرامه بحق أبناء المدينة، فحادثة قطع الرؤوس وتعليقها في الساحات العامة هي الرابعة من نوعها، كما أن التواجد الأجنبي في صفوفه عزز لدى الفصائل المحايدة وأهالي المدينة مدى الخطر القادم من الأحياء الشمالية في المدينة الخاضعة لسيطرته.
ومن الفصائل الحديثة التي أعلنت انضمامها لقتال داعش كتائب "أسود الحرب" التي كانت من قوات فض الاشتباك قبل أن يقتل داعش ثلاثة عناصر من أفرادها.
يذكر أن هذه هي ليست المرة الأولى التي يغدر فيها داعش بالثوار، إذ جرى في الشهر الخامس من العام الماضي اتفاقا لوقف اطلاق النار في منقطة "الجبل" بالقلمون الشرقي قبل أن يهجم داعش على لواء الإشارة ويقتل عددا من عناصر الثوار.