أخبار الآن | الحدود السورية – (عماد كركص، عمر الشمالي)

 

يستمر تدفق النازحين السوريين الهاربين من الموت في ريف حلب الشمالي، إلى الحدود السورية التركية. 

حوالي 40 ألف منهم باتوا على الحدود في العراء، و8 آلاف دخلوا المنطقة الفاصلة بين المعبرين (باب السلامة ) من الجهة السورية و(أنجو بينار ) من الجهة التركية، وجميعهم ينتظرون السماح لهم بالدخول إلى الأراضي التركية وسط ظروف إنسانية صعبة ولاسيما قسوة الشتاء. 

في واحدة من أكبر موجات النزوح التي طالت السوريين منذ بدأ ثورتهم وحتى اليوم، لا تزال الحدود السورية مع تركيا تغص بحوالي أربعين ألف نازح، شردتهم الهجمة الشرسة للطيران الروسي المساند لقوات النظام وميلشيات طائفية في حملة  على مدنهم وقراهم  بالريف الشمالي من حلب، والمستمرة منذ منتصف الشهر الماضي. 

حوالي  60 ألفاً هربوا من الموت، منهم 40 ألف توجهوا نحو الحدود السورية التركية، على أمل فتح الأبواب لهم من قبل السلطات التركية ، والتي أبدت مخاوفها من إدخال هذا الكم الهائل من النازحين، وبررت ذلك بخشيتها من تسلل عناصر لتنظيم داعش بينهم، لكن النازحين هنا  يعيشون أوضاعً مأساوية صعبة، في ظل البرد وهطول الأمطار، ولاسيما الأطفال منهم وكبار السن، وأيضاً مع غياب معظم الخدمات الأساسية.

8 آلاف من هؤلاء فتحت إدارة معبر السلامة لهم الأبواب، وباتوا عالقين في منطقة فاصلة بين البوابتين السورية والتركية، ما دعى بعض المنظمات الإنسانية التركية وحتى السلطات، لإرسال المساعدات والخيام إليهم والتي لا تكفي سوى لربع النازحين المتواجدين في هذه المنطقة.

أطفال ونساء وكبار في السن، ينتظرون فرجاً ينقلهم من تحت الأمطار وقسوة الشتاء، والموت الذي فروا منه في مدنهم وقراهم، ولا يطلبون سوى الدخول إلى بلد كانت الملاذ الآمن لهم لخمس سنوات مضت، ويريدونها كذلك اليوم .