أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا – (جواد العربيني)
لقي 50 عنصرا من قوات النظام والمليشيات المساندة لها مصرعهم إثر تعرضهم لكمين محكم من قبل "جيش الإسلام" أثناء محاولتهم التقدم من اللواء 39 باتجاه منقطة "تل صوان" و"تل كردي" شرق دمشق، وبث المكتب الإعلامي في "جيش الإسلام" صورا وفيديوهات تظهر عشرات القتلى بالزي العسكري وقد افترشوا محيط اللواء 39 بعد وقوعهم في الكمين.
يأتي ذلك الهجوم بعد فشل قوات النظام من التقدم مجددا باتجاه "تل فرزات" الإستراتيجي في منطقة المرج بعد محاولة جديدة جرت مساء أمس.
وفي حديثه لـ "أخبار الآن" قال "أبو علي" وهو قائد ميداني على جبهة المرج: "كل يوم مع حلول الليل تحاول قوات النظام التقدم دون جدوى على جبهة المرج بالرغم من الكثافة النارية واستخدام طيران الاستطلاع ليلا لرصد تحركاتنا، ليلة الأمس بدأ النظام معركة جديدة من أجل الوصول لتل فرزات وقطع طرق الإمداد للثوار، وبعد فشله في التقدم حاول النظام مباغتة الثوار ونقل المعركة إلى محور أخر وهو محور "تل الصوان" و"تل كردي" قرب "عدرا" بهدف تحقيق خرق نوعي على جبهة الغوطة بشكل عام، لكن معرفة "جيش الإسلام" مسبقا بالهجوم قلب كل شيئا على رأس العناصر المنفذة للهجوم التي وقعت في كمين أدى إلى قتل معظم القوات المهاجمة وانسحاب ما تبقى إلى داخل اللواء 39".
"أبو علي" أضاف أن النظام يحاول في معاركه اتباع سياسة الأرض المحروقة، فالقصف لا يهدأ على مدار الوقت وطائرات الاستطلاع الروسية أصبحت تحلق على مدار الوقت ليلا ونهارا، هذه الطائرات تربط مباشرة مع قواعد المدفعية وسلاح الجو إضافة لاستخدام قناصات حرارية؛ كل ذلك لم يمكّن النظام من تحقيق أي تقدم جديد منذ شهر بعد تكاتف الجميع ونبذ الخلافات. النظام يحاول زج عناصره في هجمات انتحارية لتحقيق أي تقدم بهدف إيصال رسالة جدوى التدخل الروسي، لكن الخسائر التي يمنى بها يوميا ستجبره على التوقف والتراجع عاجلا أم آجلا".
من جانب أخر تم تسجيل أول حالة وفاة في مرضى القصور الكلوي بعد توقف قسم غسيل الكلى قبل أيام، ونشر المكتب الطبي الموحد في مدينة دوما بيانا ينعي فيه وفاة أحد مرضى الكلى في الغوطة الشرقية بعد حاجته الماسة لجلسة غسيل كلى، غير أن توقف المركز حال دون ذلك. كما ناشد البيان الهيئات والمنظمات الإنسانية ببذل أقصى الجهود لتأمين دخول عاجل وإسعافي لمواد وأدوية غسيل الكلية.