أخبار الآن | ريف إدلب – الحدود السورية التركية – سوريا (أحمد الأمين)
النساء والأطفال هم الفئة الأكثر تضررا من حرب طويلة يشنها النظام على الشعب السوري، إذ عانت كثير من نساء سوريا إما بفقد مُعيلها، أوحرمانها من أبنائها، فضلا عن قسوة الحياة مرورا بمحطات النزوح المتكررة.
ام بيسان امرأة سورية هربت من إستهداف الغارات الروسية لخيمتها في ريف اللاذقية، لتمسي عالقة على الحدود السورية التركية مع بناتها الثلاث، مثلها مثل الاف السوريين تحت رحمة برد الشتاء. قصة أم بيسان في تقرير مراسلنا أحمد الأمين من على الحدود التركية.
دامعة العين, شاردة الذهن, في طيات الحياة ومآسيها, او ربما خلف ذلك الشريط الحدودي, آملة بالدخول الى تركيا اليوم قبل الغد.
أم بيسان, المرأة الشامية الهاربة من قصف روسي لا يفرق بين كبير أو صغير, وصلت مع من وصلوا من الهاربين من مخيم "أوبين" في ريف اللاذقية, إلى الحدود التركية.
تقول أم بيسان: "كنا من سكان مدينة دمشق نزحنا الى اكثر من مكان ذهبنا الى حلب ومن حلب الى مخيمات اوبين بقيتا فيه اياما ثم اجترق ثم نزحت لخربة الجوز نمنا في الشارع اولادي سقطوا في الطين وتساقطت علينا الامطار ونحن في العراء اريد فقط مأوى لي ولاطفالي"
مع بناتها الثلاث, تتقاسم ارضا تحت شجرة صغيرة لا تقيها برد الشتاء القارس.
تنام ابنتاها الصغيرتان على قدميها, وتحار الكبيرة بما تلعب.
وعن بناتها تقول أم بيسان: "بناتي الاثنتان مريضتان بمرض الربو بسسب اشعالنا للمدفأة تعمل على الغاز ولا ازال اعطيهما الدواء شهريا عندما نزحنا جلست مع اهلي واطفالي في غرفة واحدة"
أم بيسان ليست المراة السورية الوحيدة التي تكفلت ببناتها بعدما اعتقل النظام زوجها, فمثلها آلاف النساء, اللاتي لا ما زلن يعانين ويلات الحرب وآثارها بعد غياب المعيل والكفيل قتلا او سجنا تحت كل شجرة قصة معاناة يرويها اصحابها في محطات نزوحهم الكثيرة.