أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (غرفة الأخبار)
على وقع فرار آلاف المدنيين السوريين من الحملة العسكرية الشرسة التي تشنها قوات الأسد تحت غطاء جوي روسي في محافظة حلب، اتهمت الإدارة الأمريكية وحلف الناتو موسكو بتقويض جهود السلام في سوريا.
هذه الاتهامات صدرت في وقت يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مشاورات مع الموفد الدولي إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، لبحث أسباب تعليق محادثات جنيف حول الأزمة السورية.
أثار التصعيد الذي تشنه آلة الأسد العسكرية المدعومة بطائرات روسيا موجة غضب عارمة سيما بعد موجة النزوح في حلب والتي تعد الأكبر منذ اندلاع الثورة السورية
واشنطن وباريس وغيرها من الدول الغربية حمّلت دمشق وحليفتها موسكو مسؤولية نسف محادثات جنيف 3 التي عقدت الأيام الأخيرة ، وقالت إن روسيا قوّضت عملية السلام في سوريا ووصفت الخارجية الأمريكية رسائل روسيا بشأن النزاع السوري بالمتضاربة والمتناقضة حيث تؤكد سعيها للتوصل إلى حل دبلوماسي للنزاع من جهة ، إلا أنها تواصل في الوقت نفسه غاراتها العسكرية التي تستهدف مجموعات معارضة ومدنيين.
الناتو أيضا وبعد تعليق المفاوضات وتصاعد حدة القصف على مناطق سورية عدة، اتهم أمينها العام ينس ستولتنبرغ موسكو بأنها تستهدف بصورة رئيسية مجموعات المعارضة السورية، معتبرا أن تنامي الوجود الروسي والنشاط الجوي في سوريا يسبب أيضا زيادة التوترات وانتهاكات للمجال الجوي التركي.
أما تركيا فتصريحاتها كانت الأشد ، متهمة روسيا بارتكاب جرائم في سوريا ، وذلك لما تفعله في حلب في محاولة منها لفرض حصار على المدينة كما تم في مضايا لتجويه الأهالي هناك بعد أن تم قطع الممر الإنساني بين تركيا وحلب …..
وبالرغم من الانتقادات التي وُجهت إليها، تبقى روسيا عازمة على تدخلها المباشر في سوريا وهو ما بات واضحا وتؤكده تصريحات وزير خارجيتها سيرغي لافروف الذي قال إن بلاده لن توقف ضرباتها الجوية ولل ترى إلى الآن ضرورة لذلك بالرغم من سقوط ضحايا مدنيين كل يوم وتحت قصفها..