أخبار الآن | ريف حلب – سوريا (سعيد غزول)
شنت طائرات حربية روسية، ظهر أمس الخميس، عشرات الغارات بالصواريخ الفراغية على عدد من أحياء مدينة حلب وبلدات الريف الشمالي، أسفرت عن استشهاد أكثر من خمسين مدنياً، إضافةً لعشرات الجرحى، حيث استشهد 11 مدنياً بينهم نساء وأطفال، وجرح ثلاثة آخرون في حي "المشهد" بالمدينة، فيما استشهد ثمانية مدنيين في حي "طريق الباب".
الناشط الإعلامي "عامر الحسن" أفاد لـ أخبار الآن، بأن الغارات الجوية الروسية طالت أيضاً حي "الشعار" ما أسفر عن استشهاد ستة مدنيين وجرح 19 آخرين، كما استشهد خمسة مدنيين وجرح ثلاثة آخرين في حي "الفردوس"، في حين بلغت حصيلة ضحايا الغارات في حي "الكلاسة"، خمسة شهداء و22 جريحاً، وخمسة مدنيين وستة جرحى في حي "بعيدين"، مضيفاُ إلى وجود حالات خطيرة في صفوف الجرحى، في ظل نقص بعض "زمر الدم" في المشافي الميدانية بمدينة حلب.
وفي تصريحات لرئيس مركز فرق الدفاع المدني في "قطاع حلب الأوسط" السيد "بيبرس مشعل"، قال إن فرق الدفاع ما تزال تبحث عن ضحايا أو عالقين تحت الأنقاض، مشيراً إلى معاناتهم جراء نقص عدد الآليات الثقيلة العاملة في رفع الأنقاض، ومؤكداً أن سيطرة قوات النظام على مناطق في ريف حلب الشمالي، لها تأثير كبير على أعمال الإغاثة والخدمات الطبية.
مجازر روسية في الريف الشمالي .. والفصائل المقاتلة ترد في مدينة حلب
أما عن مجازر "العدوان الروسي" في ريف حلب الشمالي، فقد استشهد تسعة مدنيين بينهم نساء وأطفال وجرح آخرون، بغارات شنتها طائرات "العدوان" الحربية على بلدة عندان، فيما استشهد ثلاثة أطفال من عائلة واحدة، إثر غارات مماثلة طالت بلدة "حيان"، وجرح خمسة مدنيين في بلدة "حريتان".
ورداً على المجازر التي ارتكبتها الطائرات الروسية في أحياء حلب الشرقية وريفها الشمالي، استهدف مقاتلو "الفرقة 16 مشاة" و"كتائب الصفوة الإسلامية" "وجبهة النصرة"، بصواريخ محلي الصنع وقذائف "هاون"، تجمعات "النظام" في عددٍ من أحياء حلب الغربية ومبنى "الأمن السياسي" في حي "السليمانية"، ما أدى إلى مقتل ستة عناصر من "قوات النظام" داخل المبنى.
"النظام" يسيطر على قرية "ماير" .. وعمليات لـ"النصرة" في الريف الشمالي
عسكرياُ في الريف الشمالي، تمكنت "قوات النظام" مدعومةً بمليشيات "إيرانية وأفغانية" وغطاء جوي روسي كثيف اليوم، من السيطرة على بلدة "ماير" المقابلة لبلدتي "نبل والزهراء"، اللتين وصلت إليهما بعد خروج مسلحي "الزهراء" باتجاه قرية "معرسته الخان" والسيطرة عليها أول أمس الأربعاء، وبهذه السيطرة تكون قوات النظام قد أمنت طريق إمدادها إلى البلدتين بشكل شبه كامل، حيث لم يبق أمامها إلا السيطرة على قرية "بيانون" المجاورة، والتي ما تزال تشهد معارك عنيفة مع الفصائل المقاتلة.
ومساء أمس الخميس، نفّذ ثلاثة مقاتلين من "جبهة النصرة" أحدهم يدعى "أبو معاذ العتيبي"، ثلاث عمليات بـ"سيارات مفخخة"، على محاور قريتي "حردتنين، وباشكوي" وبلدة "الزهراء"، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات في صفوف قوات النظام والميليشيات الأجنبية، تزامناً مع استهداف مقاتلي "فيلق الشام" بصواريخ "غراد"، بلدتي "نبل والزهراء".
من جهةٍ أخرى، أعلنت "حركة نور الدين الزنكي" في بيان لها اليوم، تعليق العمل على كافة الحواجز التابعة لها في مدينة حلب، والانضمام إلى جبهات القتال في ريف حلب الشمالي، لصدَّ الهجمة الشرسة التي تشنها "قوات النظام" مدعومةً بمليشيات أجنبية وغطاء جوي روسي كثيف، على المنطقة.
صاروخان على اعزاز وآلاف النازحين على معبر "باب السلامة"
استهدفت مدينة "اعزاز" بصاروخيّ أرض-أرض ما أدى إلى جرح سبعة مدنيين، في الوقت الذي يتواجد فيها ما يقارب الـ 50 ألف نازح توافدوا إلى معبر "باب السلامة" في مدينة اعزاز، ويتواجد النازحون الآن وبينهم مئات العائلات في ساحة المعبر، بعد أن تم فتحه من الجانب السوري، وينتظرون السماح لهم بالعبور إلى داخل الأراضي التركية.
أحد الناشطين ويدعى "أبو يوسف" أفاد لـ أخبار الآن، أن آلاف النازحين وبينهم مئات العائلات، هربوا من مناطق المواجهات في ريف حلب الشمالي، وآخرين جاؤوا من مناطق سيطرة تنظيم داعش، وغيرهم من حمص وحماة واللاذقية، حيث كان المئات منهم يفترشون الأراضي الزراعية على الحدود التركية دون مأوى، لافتاً إلى أن إدارة معبر "باب السلامة" ما زالت تتواصل مع "الجانب التركي" لفتح المعبر أمام النازحين، دون استجابة حتى اللحظة، مشيراً إلى أن النازحين ربما ينفذوا اعتصاماً داخل "المعبر" في حال لم يُسمح لهم بالعبور.