أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا (جواد العربيني)
فضلا عن آلاف من أهالي ريف دمشق قضوا إثر براميل الأسد أو الغارات الروسية، سُجلت في غوطة دمشق الشرقية عشرات الوفيات لمصابين باورام سرطانية نتيجة عدم توفر العلاج والمشاكل النفسية التي عانوا منها في اجواء الحرب والحصار المفروض عليهم من قبل قوات الأسد، وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها المؤسسات الأهلية لعلاج المصابين وتخفيف آلامهم، إلا أنها تقف عاجزة في ظل حصار مطبق على الغوطة وأهاليها..
ثلاث سنوات من العلاج كانت فيها هذه الجرعات تصب مزيدا من الألم في جسد الطفل عمار المنهك، بعدما اصابه سرطان الخلايا الجذعية العصبية أو (النيوروبلاستوما) …
انقطاع العلاج كان السبب في تدهور حالة عمار الصحية ووفاته.
تقول الطبيبة وسام: عمار لم يأخذ فرصته الكافية من الشفاء فكان الحصار يقف عائقا بحيث لانتمكن من ادخال الادوية كما انه لايحصل على غذاء جيد كما ان العامل النفسي كان له دور ايضا فبيئة الحرب خلقت لديه حالة من الرعب والخوف والقلق والتوتر الحصار ذاته كان السبب في وفاة أم رامز التي كانت قبل أشهر تناشد عبر تلفزيون الآن، لإخراجها من الحصار وتلقي العلاج من مرض السرطان الذي اصابها.
ثمانمئة وخمسون مريضا ترددوا على هذا المركز خلال ثلاث سنوات، ثلاثة وتسعون منهم كان مصيرهم مثل مصير عمار وأم رامز بينما لا يعرف مصير مئتين آخرين انقطعوا
عن العلاج، إما بسبب القصف او عدم توفر اجرة المواصلات الى المركز.تتابع الطبيبة وسام: من اهم الصعوبات التي نواجهها هو تأمين الأدوية وغلاء اسعارها في دمشق والبحث عن كيفية ادخالها الى داخل المناطق المحاصرةغياب التجهيزات الطبية والعلاج ومنه الإشعاعي، عوامل تؤدي إلى تفاقم حالات المصابين بأورام سرطانية في الغوطة الشرقية المحاصرة،. كل ذلك يأتي وسط نداءات استغاثة متكررة لم تلقى آذانا صاغية.