أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا (يوسف البستاني)
جرت يوم أمس الثلاثاء انتخابات الدورة الثانية للمجلس المحلي في بلدة "زملكا" في الغوطة الشرقية بحضور كبير ولافت من الهيئات المدينة والهيئات الأخرى في باقي مناطق وبلدات الغوطة الشرقية ومحافظ ريف دمشق "أكرم طعمة".
سير عملية الانتخابات
وفي حديث لأخبار الآن مع رئيس المجلس السابق الأستاذ "أبو عماد الغوش" ذكر لنا عن كيفية تأسيس المجلس المحلي منذ ثلاث سنوات ونصف: "كانت نواة التأسيس هي المكتب الطبي ثم الإغاثي ثم الخدمي ثم التعليمي ولاحقاً المكتب الاقتصادي وثم المكتب المالي حيث قمنا بجمع هذه المكاتب جميعها لنعلن البدء حينها بالمجلس المحلي في مدينة زملكا، ونحن مقارنة بباقي المناطق المحررة نعتبر من أولى المناطق التي بدأت بإنشاء المجالس المحلية لإدارة المناطق المحررة".
وأضاف "الغوش" بحديثه عن هيكلية المجلس حيث يتألف من عشرين عضوا منهم ثمانية أعضاء مكتب تنفيذي متفرغين لأعمال المجلس إدارة المكاتب في المجلس.
وعن الانتخابات الجديدة أمس يقول: لقد كانت نزيهة وتجري بشكل سلس، حيث قام أهالي" "زملكا" بانتخاب هيئة عامة، وهذه الهيئة قام أربعون شخصا بالتقدم للترشح لها وتم انتخاب 20 عضوا من قبل الهيئة العامة ليستلموا مهامهم في إدارة المجلس المحلي بدورته الجديدة.
كان التقدم للترشح مفتوحا للجميع، وقد شهد تنوعا في الأشخاص المتقدمين للانتخابات وكذلك في الهيئة العامة التي انتخبت الأعضاء الجديد.
ويرى عضو مجلس المحافظة "محمد سليمان الدحلا" أن هذه الانتخابات التي تجري في زملكا تمثل إرادة التحدي والحياة، وإرادة هذا الشعب العظيم، حيث قدمت هذه المدينة أكثر من ثلاثة آلاف شهيد اليوم وهي تقصف بكافة أنواع الأسلحة من طيران وصواريخ، وإلى اليوم تعيش حالة مأساوية كحال كل بلدات ومناطق الغوطة الشرقية.
وأضاف "الدحلا" أن آثار جريمة الكيماوي لا تزال تعاني منها المدينة لليوم، ولكن الإصرار لتحقيق النصر والحرية كان أكبر عامل للصبر والمسير في طريق الثور،ة ونحن سنتقدم إلى الأفضل في المستقبل القريب في شؤون الإدارة المحلية والحكم المحلي.
أعمال المجلس السابق
قدّم المجلس السابق، حسب الغوش، خدمات جيدة بشكل نسبي في الأشهر الماضية، حيث كانت المساعدات تأتي بشكل أكبر للبلدة، ولكن مع الوقت والحاجة والحصار وقلة الدعم والمساعدات التي تصل للمجلس المحلي، تدنت إنجازات المجلس المحلي.
"ورغم ذلك فقد استطاع المجلس المحلي تقديم الدعم للمكتب التعليمي والمكتب الإغاثي ومكتب الخدمات، واستطعنا تأمين المياه للبلدة بشكل مجاني والمحافظة على النظافة، وأهم ما قمنا به هو إنشاء مؤسسة استهلاكية لكسر الحصار وعدم ترك الأسواق للمحتكرين وتجار الدم"، كما يقول الغوش.
بلدة "زملكا" التي كان يقطنها أكثر من 200 ألف نسمة قبل بدء الثورة السورية، هُجّر أكثر من 80% من أهاليها، حيث تم قصفها بالصواريخ المحملة بغاز السارين وأدى إلى تهجير عدد كبير جدا من المدنيين.