أخبار الآن | القابون – دمشق – سوريا – (حصري)
أبو سمرة رجل ستيني من أهالي حي القابون الدمشقي، ومن أوائل الذين التحقوا بالثورة السورية، ورفض الخروج من الحي الذي قتل كثير من أبناءه. عندما أخذ الحراك الثوري شكله المسلح تطوع أبو سمرة بمراقبة تحركات الجيش والمليشيات الطائفية التابعة له، ليصبح أهم مصدر للمعلومات للجيش الحر في منطقة القابون وريف دمشق.
مع ساعات الصباح الأولى يحث الخطوات صعودا حتى يصل الى أعلى مكان ممكن في حي القابون الدمشقي إنه ابو سمرة الرجل الستيني الذي مازال منذ ثلاث سنوات يرابط مع منظاره وجهاز اللاسلكي ليحذر المقاتلين والمدنيين من القصف الذي يتربص بهم.
أبو سمرة يعرفه أهل القابون جيدا فهذا الرجل منذ بدايات الثورة لم يتردد بالانخراط في التظاهرات كتفا على كتف مع جيل شاب أذهله اصرار الرجل ونشاطه وثقته بالنصر رغم عقوده الست كما انه كان حريصا ايام الحصار على تأمين القوت للناس.
حكاية ابو سمرة تشبه حكايا كثيرة لسوريين مازالو حتى اليوم ورغم تعقيدات المشهد يتشبثون بالأرض ويصرون على أصل الحكاية السورية في نيل الحرية واستعادة الكرامة وشعارهم مازال قائما الشعب يريد اسقاط النظام.