أخبار الآن | جنيف – سويسرا
علمت أخبار الآن من مصادر مطلعة في جنيف حيث تنعقد المفاوضات السورية أن وزيرَ الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيرَه الروسي سيرغي لافروف سيصلان خلال الساعات القادمة إلى جنيف لمحاولة دفع عملية التفاوض بين المعارضة السورية ونظام الأسد .
يأتي ذلك بينما يجتمع وفد مصغر من المعارضة السورية مع المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا لبحث أمور إنسانية مثل رفع الحصار ووقف القصف على المدنيين, وأفاد مصدر من المعارضة أنها لن تبحث الشق السياسي من المفاوضات إلا بعد اكتمال الإنساني.
سيحضر اجتماع اليوم مع دي ميستورا تسعة أعضاء من وفد المعارضة فقط اي وفد مصغر. سيضم كلا من اسعد الزعبي ومحمد علوش وسهير أتاسي وهند قبوات وجورج صبرا واحمد عسراوي ومنذر ماخوس وسالم مسلط ورياض نعسان آغا.
وسيجتمع بعد ظهر اليوم غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي مع آن باترسون مساعدة وزير الخارجية في جنيف لبحث تطورات اجتماعات جنيف ٣ .
وكانت الامم المتحدة قد اعلنت ان اجتماعا مقررا مع وفد نظام الأسد الاثنين في جنيف ارجئ في اللحظة الاخيرة لافساح المجال امام المبعوث الخاص للامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا للقاء وفد المعارضة رسميا قبل ذلك.
وجاء في بيان رسمي صدر عن الامم المتحدة ان "الاجتماع المقرر عند الساعة 11,00 (10,00 ت غ) هذا الصباح بين مبعوث الامم المتحدة الخاص ووفد النظام السوري قد ارجئ".
واوضحت متحدثة باسم الامم المتحدة ان الاجتماع ارجئ "لافساح المجال للقاء وفد الهيئة العليا للمفاوضات السورية اولا".
وتابع البيان ان لقاء دي ميستورا ووفد المعارضة لا يزال مدرجا "في هذه المرحلة" عند الساعة 16,00 ت غ في مقر الامم المتحدة.
ويريد دي ميستورا اقامة حوار غير مباشر بين الجانبين عبر مندوبين يتنقلون بينهما. وكان اعلن لدى تحديد موعد المفاوضات ان العملية يمكن ان تستغرق حتى ستة اشهر، وهي المهلة التي حددتها الامم المتحدة من اجل تشكيل سلطة انتقالية تنظم الانتخابات في سوريا في منتصف 2017.
وتتمسك المعارضة بتطبيق مطالب انسانية تتعلق بايصال المساعدات الى مناطق محاصرة ووقف قصف المدنيين، قبل بدء التفاوض، وتصر على حصر التفاوض بالمرحلة الانتقالية التي يجب ان تنتهي برأيها بتنحي الاسد.
اما النظام فيتهم المعارضة باضاعة الوقت وب"عدم الجدية" وبالسعي الى "تقويض الحوار".
وتبدأ المحادثات التي تأخرت اياما بسبب تردد المعارضة في المشاركة، غداة تفجيرات انتحارية دامية تسببت بمقتل 71 شخصا في منطقة السيدة زينب جنوب دمشق وتبناها داعش.
وتعكس هذه التفجيرات مدى تعقيد النزاع السوري المتشعب الجبهات والاطراف، والضرورة الملحة للتوصل الى حل للنزاع.