أخبار الآن | حلب – سوريا – (حسن قطان)
يرى كثير من السوريين اليوم في المناطق المحررة -حلب خصوصاً – أن لا فائدة مرجوة من مؤتمر جنيف 3 الذي يهدف لإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا، فلا النظام السوري وحلفائه أبدو بوادر حسن نية من أجل إنهاء ازمة السوريين حيث القصف بالطائرات الحربية لم يتوقف في أولى أيام عقد المؤتمر.
لكن البعض يؤمن بضرورة دعم الوفد السياسي الذي يمثل السوريين في قراراتهم خلال المرحلة القادمة من أجل اجهاض كل حجج النظام السوري بعد وجود هيئة معارضة تمثل المعارضين للنظام، وبهدف المطالبة بإيقاف القصف والقتل وفك المحاصرين وإطلاق سراح المعتقلين.
ويرى أحمد "إعلامي جيش حر" أن المؤتمر فارغ وهو من أجل كسب مزيد من الوقت في إراقة مزيد من دماء السوريين وإطالة مدة بقاء بشار الأسد ونظامه في السلطة والسوريون بصراحة غير معنيين بهذا المؤتمر لا من قريب ولا بعيد.
ويتسأل أبو عبد عن الفائدة من هكذا مؤتمر ليس إلا لعبة سياسية ومؤامرة على الشعب السوري الذي لم يعد يؤمن اليوم بجدية هكذا مؤتمرات لا فائدة ولا جدية فيها سوى قتل مزيد من السوريين.
وأما أبو محمد -مقاتل في الجيش السوري الحر- لا يؤمن بالحل السياسي بعد فشل العديد من مؤتمرات السلام السابقة، ويرى أن النظام السوري لا يمكن مخاطبته إلا بلغة السلاح والقوة وهو ما يؤيده فيه سامر الذي يرى أن المقاتلين على الأرض هم وحدهم القادرين في إيجاد حل للوضع الراهن في سوريا.
ولا يجد أبو محمد أي بوادر حسن نية للنظام السوري في جدية طرحه بإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا مستدلاً على قصف الطائرات الروسية خلال عقدنا للقاء معه، ليضيف "كيف ستثق المعارضة بالنظام وحلفائه وهم اليوم ومع أيام الاجتماع الأولى لا يتوقفون عن قصف المدنيين وارتكاب المجازر".
ولسيف أطرش ناشط مدني رأي مختلف في ضرورة الوقوف ودعم الهيئة التفاوضية العليا في تمثيل السوريين من أجل احراج النظام السوري سياسياً والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين ووقف القصف وفك الحصار عن الكثير من المناطق السورية.