أخبار الآن | ريف حماة – سوريا (مصطفى جمعة)
بعد هدوء على جبهات المعارك في ريف حماة مدة تجاوزت الشهرين، تتصدر معارك حماة واجهة الأحداث العسكرية من جديد. فعلى نهج المعارك السابقة عملت فصائل المعارضة على ضرب المفاصل الحيوية للنظام والسيطرة على مواقع كانت قوات النظام قد تحصّنت بها، فسيطرت فصائل المعارضة على "كفرنبودة" و"تلة عثمان" و"الشنابرة" غربا، و"مورك وقاعدة العبود" ونقاط أخرى شرقا، لتشكّل طوقا عسكريا حول نقاط مركز قوات النظام.
تشتيت النظام بضرب أكثر من هدف في آن واحد؛ جعل فصائل المعارضة تتحكم بزمام الأمور، ونتج عنه السيطرة على نقاط كانت الفصائل قد وقفت على حدودها في آخر معركة بريف حماة.
يقول "محمد رشيد" مدير المكتب الإعلامي لـ "جيش النصر" التابع للجيش الحر: "الأيام الماضية التي لم تشهد معارك، كانت عمليات الرصد ناشطة وفي أكثر من محور، وهذا ما جعلنا نركز على نقاط الضعف في الأهداف الموجودة على القائمة المعدة مسبقا".
تدمير أربع دبابات بصواريخ مضادة للدورع، واغتنام دبابيتين و"تركس" وعربة "BMB" فضلا عن تدمير مجنزرات وآليات وقتل العديد من الجنود؛ كانت حصيلة معارك شرسة لم تتوانَ قوات النظام باستخدام كل ما تملكه من وسائل دفاعية وهجومية، إلا أن فصائل المعارضة ومن بينها الجيش الحر، تقدمت بشكل كبير ولاقت.
يقول "صدام يعقوب" قيادي في جيش النصر: "هنالك مناطق كثيرة سيطرنا عليها، نعتذر عن ذكر بعضها بسبب حساسية موقعها، وهذا اتفاق وقعت عليه جميع الفصائل في غرفة العمليات، وسنذكرها ونسمح للفرق الإعلامية بزيارتها بعد تأمينها ونزع الألغام منها".
الطائرات الروسية لم تغادر أجواء المنطقة، حيث أغارت على مناطق الاشتباك و مدن كفرزيتا واللطامنة، مورك ومعركبة، وقد تزامن ذلك مع قصف مدفعي مركز و آخر عشوائي، نفذته مدافع وراجمات النظام، المتمركزة في الحواحز والقواعد المحيطة بمنطقة الاشتباك.