أخبار الآن | الرياض – السعودية

أعلن الناطق باسم الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة من المعارضة السورية، أن وفد أكبر مجموعة للمعارضة سيصل، مساء اليوم السبت، إلى جنيف للمشاركة في المحادثات التي تنظمها الأمم المتحدة لمحاولة إيجاد حل للأزمة في سوريا.

الوفد يضم 17 عضوا هم جميع أفراد الهيئة العليا للمفاوضات، وأن رئيس الهيئة العليا للتفاوض، رياض حجاب، سيلتحق بهم غداً، على أن يجتمعوا مع المبعوث الدولي لمناقشة تطبيق القرار 2254، وبناء على نتيجة الاجتماع مع المبعوث سيتم اتخاذ القرار بالدخول للتفاوض من عدمه.

وقال منذر ماخوس في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "سنصل مساء اليوم إلى جنيف"، وأن نحو عشرين ممثلا آخرين عن الهيئة العليا للمفاوضات سيكونون موجودين أيضا.

وكان المتحدث باسم المعارضة السورية الرئيسية قال إن وفدها سيتوجه إلى جنيف، اليوم السبت، لاختبار نوايا الحكومة السورية بشأن تطبيق إجراءات إنسانية قد تسمح له بالانضمام للمفاوضات بشأن تسوية سلمية للحرب.

وأضاف المتحدث رياض نعسان أغا لرويترز، أن الفريق المؤلف من 17 شخصا يتضمن رئيس الهيئة العليا للتفاوض رياض حجاب، ورئيس فريق التفاوض أسعد الزعبي، وإن أفراده سيركبون طائرة خلال الساعة المقبلة من العاصمة السعودية.

وكان المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات، منذر ماخوس، قال إن الوفد يرهن مشاركة الوفد في المباحثات بتطبيق نظام بشار الأسد للقرارات الدولية خاصة القرار 2254، ولاسيما المواد 12 و13 التي تـلزم النظام بفك الحصار عن المدن والبلدات في سوريا، والسماح للمساعدات الإنسانية بالدخول، ووقف القصف وكذلك إطلاق سراح الأسرى.
وبعد أيام من المشاورات المكثفة في العاصمة السعودية الرياض، قررت الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية، المشاركة في مباحثات جنيف 3، والتي بدأت في وقت سابق من يوم الجمعة، للتوصل إلى حل سياسي للنزاع السوري.

وبحسب بيان الهيئة فإن قرار الموافقة يأتي بعد أن تلقت ضمانات دولية بتنفيذ التزامات قرار مجلس الأمن 2254، كما أنها حصلت أيضا على تأكيدات من وزير الخارجية الأميركي جون كيري لدعم بلاده لتنفيذ الانتقال السياسي عبر تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية وفقاً لبيان جنيف (1)".
وبحسب بيان الهيئة العليا للمعارضة السورية، فإن ذهابها إلى جنيف يأتي لاختبار جدية النظام السوري، ونوهت إلى أن المفاوضات ستكون بطريقة غير مباشرة، وأشارت إلى أنها تلقت دعما من عدد من وزراء خارجية الدول الشقيقة والصديقة.

هذا ورحبت السعودية بقرار المشاركة في مفاوضات جنيف، وهو الموقف الذي لقي أيضا ترحيباً من وزير الخارجية الأميركي.
وكان مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستيفان دي ميستورا التقى في وقت سابق الجمعة وفد حكومة الأسد، وأكد عقب اللقاء أن المفاوضات تسعى في نهاية الأمر إلى تحسين واقع الشعب السوري.
وكانت الأمم المتحدة والأطراف الداعمة للحل السياسي في سوريا رفضوا تأجيل محادثات جنيف، وحسب المعلومات الأولية فإن الجولة الأولى من المحادثات ستنتهي قبل يوم الحادي عشر من فبراير المقبل، حيث ستعقد قمة في جنيف لتقويم سير المحادثات.