أخبار الآن | ريف إدلب – سوريا (إبراهيم الإسماعيل)

حلقت الطائرات الحربية في سماء محافظة ادلب بشكل مكثف وشامل، حيث بلغت ذروتها بين الطيران الروسي والسوري في تواجد سبع طائرات في وقت واحد ومناطق عدة، توزعت بين ريفي حلب وإدلب وقصف عدة مناطق مدنية أوقعت خلالها شهداء وجرحى من المدنيين والأطفال.

شنت طائرة حربية من طراز "سيخوي 22" غارة جوية على بلدة "كفرتخاريم" الواقعة جنوب شرق مدينة حارم في الريف الشمالي لمحافظة ادلب، استشهد على إثرها 15 شهيداً من المدنيين معظمهم من الأطفال، ولم يتم التعرف على الكثير منهم بسبب التشوهات الكبيرة في أجسادهم وتحول أكثرهم الى أشلاء.

وتعتبر المنطقة المستهدفة وسط المدينة منطقة مدنية حسب ما يرى الناشط "حسين الزيدي": "المنطقة المستهدفة هي منطقة مدنية ولا يوجد فيها أي تواجد عسكري أو مسلح، كما سببت الغارة الجوية دماراً هائلاً في وسط المدينة وأغلب الشهداء لم نستطع التعرف عليهم بسبب التشوهات التي حدثت لهم بعد الغارة الجوية".

كما تعرضت بلدة "نحليا" المجاورة لمدينة أريحا من الشمال، لغارة جوية وقع على إثرها أربعة شهداء؛ ثلاثة منهم أطفال بأعمار صغيرة من أهالي البلدة، إضافة الى عدة إصابات في صفوف المدنيين.

قصف ونزوح في ريف إدلب الشمالي

وبالانتقال جنوباً، فقد تعرضت ناحية "التمانعة" في الريف الجنوبي لعدة غارات جوية من الطيران الحربي الروسي والسوري أدت الى إحداث أضرار كبيرة في البيوت والبنية التحتية داخل البلدة؛ والتي تتعرض للقصف الممنهج بشكل يومي من قبل الحواجز القريبة التابعة لقوات النظام في ريف حماة.

الشاب "عبد القادر" من أهالي التمانعة الذين بقوا داخل البلدة يقول: "تتعرض البلدة في كل يوم لقصف من قبل قوات النظام، أحياناً من المدافع الثقيلة ومرات أخرى من الطيران الحربي والمروحي، تكاد لا تخلو الأجواء من الطيران بالرغم من الجو الماطر".

يعتبر الوضع الإنساني داخل البلدة من أسوء الأوضاع التي مرت بها البلدة، فقد تعرضت البلدة لحملة نزوح كبيرة وانخفاض كبير في الخدمات داخلها بسبب قلة المتواجدين فيها وذلك بعد تحرير المعسكرت القريبة منها منذ مدة ليست ببعيدة.

يضيف عبد القادر: "نسعى جاهدين لمتابعة حياتنا اليومية بالرغم من القصف المستمر، كما نقوم بمساعدة المجلس المحلي في البلدة على تنظيم الخدمات وتأمين احتياجات أهالي البلدة الباقين داخلها، في ظل الأوضاع السيئة التي نمر بها في الوضع الراهن".

كما تعرضت بلدة "كنصفرة" في جبل الزاوية لغارات جوية من قبل الطيران الحربي الروسي الذي استهدف أطراف البلدة الشمالية دون وقوع إصابات، كما وجد أهالي "المغارة" في الريف الشمالي جثث إثنين من المدنيين العاملين ببيع المحروقات، مقتولين برصاصة في الرأس في ظروف مبهمة وغير معروفة.

وفي حصيلة نهائية لشهداء اليوم الذين سقطوا ضحية القصف العنيف الذي اجتاح ريف المحافظة، بلغ عدد الشهداء 21 شهيداً بينهم أربع أطفال، كما توزعت نقاط القصف بالطيران الحربي على مناطق: "كفرتخاريم،  التمانعة، كنصفرة، نحليا".