أخبار الآن | ريف حلب – سوريا ( سعيد غزول)
استشهد خمسة مدنيين بينهم امرأة وجرح عشرات آخرون اليوم الأربعاء، جراء أربع غارات بالصواريخ شنتها طائرات "العدوان الروسي"، على أبنية سكنية في مدينة "الباب" الخاضعة لسيطرة داعش بريف حلب الشرقي، في حين استشهدت امرأة وجرح عدد من المدنيين أمس الثلاثاء، إثر إلقاء مروحيات "النظام" ثمانية براميل متفجرة على أحياء المدينة.
كذلك، أفاد الناشط الإعلامي "نسيم الشمالي" لـ أخبار الآن، بأن طائرات "العدوان الروسي"، ارتكبت مجزرة ليلة أمس الثلاثاء، في قرية "برلهين" جنوب غرب مدينة "الباب"، راح ضيحتها 7 مدنيين وعشرات الجرحى بينهم نساء وأطفال، كما ارتكبت مجزرة أحرى في قرية "تراحيل" قرب بلدة "قباسين" التابعة لمدينة الباب شمالاً، راح ضحيتها 6 شهداء وعدد من الجرحى أسعفوا إلى مشاف ميدانية.
وأضاف "الشمالي"، أن أكثر من مائة غارة شنتها طائرات حربية تابعة لـ قوات النظام وأخرى لـ"العدوان الروسي" استهدفت مدن وبلدات ريف حلب الشرقي أمس الثلاثاء، حيث تم توثيق 14 غارة على مدينة الباب ومحيطها، و24 على بلدة تادف، و4 غارات على بلدة بزاعة، و17 غارة على قرية "عين الجحش" شمال "مطار كويرس العسكري"، ونحو 66 غارة على قرى "عين الجحش، والبريج، وريان، والطيبة، وعين الجماجمة" شمال "مطار كويرس العسكري"، ما خلف دماراً كبيرة في تلك المناطق.
شمال شرق مدينة الباب وتحديداً في مدينة"منبج" وريف مدينة "جرابلس"، نفذت طائرات حربية روسية اليوم الأربعاء، عدة غارات بالصواريخ استهدفت بثلاث منها منطقة "كراج حلب" في مدينة منبج، كما تعرضت قرية "العمارنة" جنوب مدينة "جرابلس" لعدة غارات مماثلة، ما خلف أضراراً مادية.
عسكرياً في الريف الشرقي، سيطرت "قوات النظام" طهر أمس الثلاثاء على قرية "عين الحنش /العوينة" جنوب شرق قريتي "قطر، وتل حطابات" اللتان سيطر عليهما "النظام" قبل أيام شمال "مطار كويرس العسكري" وجنوب مدينة "الباب"، وذلك عقب اشتباكات دارت مع تنظيم داعش، أدت إلى انسحابه من القرى.
شهداء للجيش الحر أثناء محاولة اقتحام قرية "غزل" شمال حلب
في ريف حلب الشمالي، تجددت الاشتباكات مساء أمس الثلاثاء، بين تنظيم داعش والفصائل المقاتلة في محيط القرى الحدودية مع تركيا، حيث شنت فصائل "فيلق الشام، وفرقة السلطان مراد، ولواء صقور الجبل، ولواء المعتصم بالله" التابعة للجيش الحر، هجوماً على مواقع "التنظيم" في قريتي "غزل، وقره كوبري" شمال شرق مدينة "اعزاز"، وسط غطاء مدفعي من "الجيش التركي" على مواقع داعش في المنطقة.
الناشط الإعلامي "عامر الحسن" أفاد لـ أخبار الآن، أن هجوم الفصائل المقاتلة على قرية "غزل" جاء عقب قصفٍ تمهيدي بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة "دبابات، شيلكا، هاون"، وتمكن المقاتلون من دخول أجزاء من القرية، إلا أن العديد من الألغام التي زرعها داعش، انفجرت بالمقاتلين، قضى على إثرها نحو 13 مقاتلاً، ما اضطرهم إلى الانسحاب، لافتاً إلى أن الفصائل ستواصل معركة السيطرة على القريتين.
عسكرياً في الريف الشمالي، دمر مقاتلو "الجبهة الشامية" بصاروخ "تاو" اليوم، دبابةً لقوات النظام على أطراف قرية "حندرات" ما أدى إلى مقتل طاقهما، كما دمروا بصاروخ مماثل، آلة حفر "تركس" على جبهة قرية "باشكوي" القريبة، قتل على إثر ذلك عدد من عناصر "النظام" وجرح آخرون كانوا بقربها.
هذا، وما تزال المواجهات بين "قوات النظام" ومقاتلين من الجيش الحر وكتائب المعارضة متواصلة على أطراف قرية "باشكوي"، تزامناً مع شنِّ طائرات "العدوان الروسي" غارات بالصواريخ الفراغية، على منطقة "قبرانكليزي" قرب بلدة "عندان" في الريف الشمالي، وسط قصفٍ جوي بالبراميل المتفجرة على قريتي "رتيان، وتل مصيبين".
كذلك، اندلعت اشتباكات أخرى فجر اليوم الأربعاء، بين "قوات النظام" والميليشيات الأجنبية المساندة لها من جهة، وبين فصائل الجيش الحر وكتائب المعارضة من جهةٍ أخرى، في محيط بلدتي "نبل والزهراء" المواليتين لـ"نظام الأسد"، دمر خلالها المقاتلون بصاروخ "تاو"، "رشاشاً ثقيلاً" مثبت على "تلة الزهراء الشرقية"، وقتل اثنان من عناصر "النظام والميليشيات" كانا بقربه.
"ثوار الشام" تندمج بـ"الجبهة الشامية"
من جهةٍ أخرى، أعلنت "كتائب ثوار الشام" اندماجها الكامل مع "الجبهة الشامية" على كافة المستويات السياسية والعسكرية والإدارية تحت مسمى "الجبهة الشامية"، وذلك أخذاً بأسباب النصر وإدراكاً لحجم المخاطر والتحديات التي تتعرض لها المنطقة، فضلاً عن الرغبة في استعادة روح الثورة، وفق بيان نشرته "الجبهة" على صفحتها الرسمية في "فيس بوك".
وأضاف البيان، بأن "الجبهة الشامية" تؤكد على التزامها بمبادئ وأهداف الثورة السورية، لتحقيق آمال وطموحات الشعب السوري في العيش الحر الكريم، كما أنها تحث باقي الفصائل في توحيد كلمتهم ورص صفوهم لمواجهة ما وصفته بـ"زيادة المخاطر وتكالب الأعداء"، مشيرةً إلى أنها ماضية في رد عدوان "نظام الأسد" وحلفائه "روسيا وإيران" وتنظيم داعش.