أخبار الآن | ريف إدلب – سوريا (أحمد أمين)
كثف الطيران الحربي الروسي من غاراته على المنطقة الحدودية مع تركيا في ريف إدلب الشمالي موقعا العديد من المجازر التي راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى، إضافة إلى ما نتج عن دمار هائل في القرى والبلدات المستهدفة ما دفع بعدد كبير من الأهالي إلى هجرة قراهم من جديد في ظل ظروف الشتاء القاسية المصحوبة بموجة من الصقيع تضرب المنطقة الشمالية من سوريا، لتزيد مع حجم المأساة الإنسانية التي يتعرض لها الأهالي.
فبعد المجزرة التي ارتكبت مساء الأمس في بلدة "سلقين" الحدودية جراء استهدافها بالصواريخ البالستية، عاد الطيران الحربي الروسي ليستهدف بلدة "ترمانين" في شمال محافظة إدلب بالقنابل الفراغية مخلّفا 11 شهيدا بينهم طفلين وعدد كبير من الجرحى، في حين تقوم فرق "الدفاع المدني" حتى الآن بالبحث عن ناجين تحت الأنقاض نتيجة الدمار الهائل الذي خلفته الغارات على أطراف البلدة.
وشن بالوقت ذاته الطيران الحربي غارات أخرى على كل من بلدة كللي والحلزون وبابيلا وقرى وبلدت أخرى في ريف إدلب الشمالي فيما لم ترد حتى الآن أية أنباء عن وقوع شهداء واقتصرت الأضرار بحسب المعلومات الواردة على المادية
وقال الناشط "أحمد زرزور" لأخبار الآن: "شنّ الطيران الروسي غارتان على محيط بلدة ترمانين ظهر اليوم ما أدى لاستشهاد طفلين في الحال وجرح آخرين معظمهم من النساء والأطفال؛ الذين تم إسعافهم إلى النقاط الطبية القريبة وبعضهم بحالة حرجة، كما أسفرت الغارتان عن دمار هائل في الممتلكات، فيما لا تزال فرق الدفاع المدني تحاول البحث عن ناجين تحت الأنقاض".
وأضاف زرزور أن الطيران الروسي في الشهر الأخير يكثف من غاراته بشكل يومي على محافظة إدلب وحلب موقعاً عشرات المجازر ويستهدف بالتحديد التجمعات السكانية والقرى الآمنة على الحدود السورية التركية والنقاط الطبية والأسواق والمدارس.
ويؤكد زرزور أن حالة الخوف والهلع التي خلفها القصف المستمر دفعت بالعديد من الأسر لهجرة منازلهم إلى البراري والحقول الزراعية على الرغم من برودة الطقس وعدم مقدرتهم على التحمل.