أخبار الآن | الحسكة – سوريا (سعيد غزول)
مرةً أخرى، تتعرض مدينة "القامشلي" شمال غرب الحسكة لتفجيرات تسفر عن سقوط قتلى وجرحى، والتي يتبناها تنظيم داعش دائماً، إلا أن هذه المرة ورغم تبني "التنظيم" لعملية التفجير، اتهمت القيادة العامة لـ"قوات الآسايش" التابعة لـ"الإدارة الذاتية" الكردية، ميليشيا "الدفاع الوطني" التابعة لقوات نظام الأسد في المنطقة، بأنها وراء التفجير.
تفجيران بـ"عبوات ناسفة" ضربا مساء أمس الأحد، حي "الوسطى" الذي تقطنه "غالبية مسيحية" في مدينة "القامشلي"، أسفر عن مقتل أربعة أشخاص ونحو 15 جريحاً، حيث وقع التفجير الأول عند مطعم "باب الحارة" في شارع الوحدة، فيما وقع التفجير الثاني عند مقهى الانترنت "ستار كافيه" في شارع "ميامي" والقريب من "مطعم ميامي" الذي تعرض لتفجير سابق في احتفالات رأس السنة الحالية، أودى بعشرات القتلى والجرحى بينهم مدنيون.
الناشط الإعلامي "أبو جاد الحسكاوي" أكدَّ لـ أخبار الآن، بأن من بين القتلى الأربعة "جندي روسي" كان متواجداً قرب "مطعم ميامي" لحظة الانفجار، وتم نقل جثته إلى "مشفى الرحمة" في مدينة القامشلي، مضيفاً أن عدد آخر من "الجنود الروس" أصيبوا بجروح جراء التفجير.
من جانبه أفاد "المرصد الآشوري لحقوق الإنسان"، بانفجار "دراجة هوائية" مركونةً أمام مقهى في حي "الوسطى" في مدينة القامشلي، أسفرت عن سقوط عدد ثلاثة قتلى من المكون المسيحي في المدينة وهم "موريس خاجو، وبسام يعقوب، وفوزي موشي كرو"، وعشرات الجرحى، بالإضافة إلى الأضرار المادية الجسيمة التي طالت المنازل والمحال التجارية المجاورة لمكان التفجير.
داعش يبنى التفجير و"الوحدات" تتهم النظام
تنظيم داعش تبنى في بيانٍ نشترته حسابات تابعة له أمس، عملية التفجير متوعداً "وحدات حماية الشعب" الكردية، بالمزيد من العمليات في المناطق التي يسيطر عليها، إلا أن قوات "الأسايش" الكردية اتهمت في بيانٍ لها اليوم، ميليشيا الدفاع الوطني" المقنّعين، التابعة لقوات نظام الأسد، بالوقوف وراء التفجير، متهماً إياها أيضاً بالوقوف وراء تفجيري مطعمي "ميامي وكبرئيل" ليلة رأس السنة الميلادية في مدينة القامشلي، في حين شهد حي "النشوة" بمدينة الحسكة أمس، اشتباكات بين الطرفين، دون معلومات عن خسائر في صفوفهما.
هجومان لداعش في الحسكة .. وعناصره تنقل مخزون صوامع "صباح الخير" إلى دير الزور
على صعيد آخر في الحسكة، دارت اشتباكات مساء أمس، بين تنظيم داعش وما تُعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية" بقيادة "الوحدات الكردية"، في قرية "الصاوي" قرب بلدة الهول بريف الحسكة الجنوبي، عقب هجوم شنه "التنظيم" بـ"سيارة مفخخة" على القرية، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، في حين قصفت "قوات النظام" المتمركزة في الفوج "123" بجبل كوكب بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، مواقع سيطرة داعش جنوب شرق الحسكة.
وتزامن ذلك مع هجوم آخر لتنظيم داعش بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة والدبابات، على مواقع "قوات سوريا الديمقراطية" في قريتي "عبد وسودا" على محور جبلي "كزوان وعبد العزيز"، في ظل غياب شبه تام لطائرات "التحالف الدولي" عن سماء المنطقة، منذ توقف الحملة العسكرية الأولى لـ"قوات سوريا الديمقراطية" ضد "التنظيم" في ريف الحسكة الجنوبي، وإعلانه "الحملة العسكرية الثانية" في جنوب عين العرب و"سد تشرين" في ريف حلب.
من جهةٍ أخرى، أفاد ناشطون لـ أخبار الآن، بأن تنظيم داعش، بدأ في نسف جميع الأبنية الإسمنتية في محيط بلدة "الهول"، بما فيها المدارس وخزانات المياه، لحرمان خصومه من الاستفادة منها، وسط أنباء عن نقل جزء من مخزون صوامع حبوب "صباح الخير" التي سيطر عليها قبل أيام، إلى مناطق سيطرته في مدينة الشدادي جنوب الخسكة، وريف ديرالزور الشرقي.