أخبار الآن | روما – ايطاليا – (وكالات)
قال وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، باولو جينتيلوني، إنه من الضروري الحفاظ على تماسك الدولة السورية، رافضًا وجود دويلات تقوم على أسس مذهبية أو عرقية في سوريا.
وأضاف جينتيلوني، في تصريحات نقلها التلفزيون الحكومي الإيطالي الأحد 24 كانون الثاني، "لا ريب هناك مخاطر من وجود قوى انفصالية في سوريا، لكن يجب علينا ألا نستسلم، ولا أن نشجع مثل هذه التوجهات".
"بعد شهر من الآن، ستمر ذكرى 100 عام على ما يسمى اتفاقيات سايكس بيكو (تقسيم الشرق الأوسط بين لندن وباريس)، والتي انطوت على أخطاء استعمارية ضخمة"، بحسب الوزير، الذي أردف "لكن تصور العودة إلى رسم خرائط المنطقة ستكون له نتائج معاكسة، فنحن لسنا بحاجة لدويلات كردية، أو شيعية، أو سنية".
وأكّد على ضرورة "استمرار المفاوضات التي ستؤدي إلى خروج الأسد ولكن دون خلق فراغ، كي لا تتكرر الأخطاء التي ارتكبت في العراق، ورغم صعوبة ذلك إلا أنه الطريق الوحيد الذي يمكن من خلاله الوصول لوقف إطلاق النار".
وأشاد الوزير الإيطالي بالدور الإغاثي الذي تقدمه بلاده، قائلًا "شاركنا في عمليات الإغاثة عندما تمت تهيئة الظروف لفتح ممرات إنسانية، وكنا من أكثر الدول الفاعلة، ولكن للأسف، استعداد النظام السوري لفتح طرق إدخال المساعدات في الأشهر الأخيرة، كان محدودًا للغاية".
وتعتبر إيطاليا من الدول الرافضة للتدخل العسكري في سوريا، كما رفضت الانضمام للحلف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد داعش مبررة ذلك أنه سيؤدي لمزيد من الفوضى كما حصل في ليبيا