أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)
اسفرت الاشتباكات بين الشرطة ومحتجين غاضبين يطالبون بفرص عمل في مدينة القصرين الواقعة وسط تونس، اسفرت عن قتل شرطي، وفق ما أفاد سكان ومسؤولون، وقد شملت هذه الاحتجاجات عدة مدن تونسية بينها العاصمة. فيما سارعت الحكومة لفتح باب الوظائف من أجل احتواء المطالبين بفرصة عمل في حين الغى رئيس الحكومة الحبيب الصيد مشاركته في مؤتمر دافوس الاقتصادي وعاد للبلاد من اجل عقد اجتماع طارئ للحكومة
احتجاجات متصاعدة تخلالها اعمال عنف ومواجهات مع الشرطة في تظاهرات البطالة التي عمت مدنا تونسية من بينها العاصمة
الشرطة اشتبكت مع مئات المتظاهرين الذين أضرموا النار في مركز للشرطة في بلدة القصرين وحاولوا اقتحام مبان حكومية محلية في عدة بلدات ثم القت الغاز المسيل للدموع لمنع المزيد من التخريب فيما اعلنت الداخلية مقتل شرطي واصابة 20 من قوات الأمن
وفي حي الانطلاقة بالعاصمة تونس هاجم عشرات المحتجين مقرا صغيرا للشرطة وأحرقوه قبل أن تلاحق قوات مكافحة الشغب المتظاهرين الذين كانوا يرددون شعارات "لاخوف لا رعب .. الشارع ملك الشعب".
الشباب التونسي خرج إثر وفاة شاب متأثرًا بإصابات نتجت عن صعق كهربائي، بعد تسلقه لأحد أعمدة الإنارة احتجاجًا على عدم ورود اسمه في قائمة كشوف المعينين بالوظائف. فخرجت التظاهرات ورشق المحتجّون قوات الأمن بالحجارة، وأشعلوا النيران في عجلات مطاطية وسط الطريق الرئيسي بالمدينة، ما أدَّى إلى إطلاق الأمن للغازات المسيلة للدموع.
الحكومة تحركت على الفور في استجابة للاحتجاجات الأخيرة حيث أعلن مكتب رئيس الوزراء الحبيب الصيد أنه سيعود للبلاد من زيارة لسويسرا التي تحتضن مؤتمر "دافوس" الاقتصادي ليعقد اجتماع طارئ للحكومة.
فيما قال الرئيس الباجي قائد السبسي إن الحكومة ستسعى لتوظيف أكثر من ستة آلاف شاب من القصرين وتبدأ في تنفيذ مشروعات. وحضر مئات العاطلين للتقدم لوظائف لكن حدة التوتر ما زالت مرتفعة.
للمزيد كان معنا من تونس منجي الخضراوي الصحفي و المحلل السياسي