أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا (زياد المبارك ومحمد أيوب)

قصفت قوات النظام بصاروخ عنقودي ومدافع الهاون بلدة "دوما" في الغوطة الشرقية، أسفر عن إصابات العديد من المدنيين، وتسبب في دمار كبير في الأحياء السكنية.

وعلى صعيد الوضع الميداني، فقد أعلن جيش الإسلام عن مقتل العشرات من عناصر قوات النظام في المعارك الدائرة على طريق أوتوستراد دمشق – حمص الدولي.

أما في جبهة "حتيتة الجرش" في الغوطة الشرقية، فقد دارت اشتباكات بين فصائل المعارضة وقوات النظام أسفرت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى من عناصر قوات الأسد.

وفي جبهة "حوش الفارة الغربية" في الغوطة الشرقية أيضا، تم استهداف تجمعات لعناصر النظام بقذائف المدفعية وأنباء عن وجود إصابات بينهم.

وفي سياق متصل، أفاد الناشط الميداني "عبيدة الدوماني" عن تمكن الفصائل المقاتلة يوم أمس الثلاثاء، من قتل أكثر من 40 عنصرا من قوات نظام الأسد والميليشيات المقاتلة إلى جانبه في المعارك المحتدمة منذ أسابيع خلت على جبهة "مرج السلطان".

ويضيف "الدوماني" أن قوات النظام حاولت، كما في كل مرة، التقدم في المنطقة لتحقيق سيطرة على بعض النقاط بمساندة الطيران الحربي السوري، لكن عناصر "غرفة العمليات" استطاعت صدّ ذلك الهجوم.

من ناحية أخرى، أعلنت قوات الشهيد "أحمد العبدو" العاملة في قطاع البادية، في بيان لها أنها تنوي التوجه نحو مدينة "الضمير" في ريف دمشق بغية القضاء على تنظيم داعش وأذنابه هناك، على حد وصف البيان.

يأتي ذلك بعد تمكّن تلك القوات من دحر تنظيم داعش في منطقة "البادية" و"الحمّاد" ، وذكر الناشط الميداني هناك "حمود العلوش" أن القوات قد وجهت تحذيرا شديد اللهجة للعناصر الذين بايعوا التنظيم وقت سيطرته على المدينة، مفسحة المجال أمامهم للعودة و"التوبة" وتسليم أنفسهم مع أسلحتهم أو الوقوف على الحياد، وإلا سيكون مصيرهم القتل.

مقتل 40 عنصرا للنظام في جبهة المرج .. وتحرير معتقلين بصفقة تبادل جنوب دمشق

صفقة تبادل بين "لواء ضحى الإسلام" ونظام الأسد جنوب دمشق

تمكّن لواء "ضحى الإسلام" العامل في جنوب دمشق من إتمام صفقة تبادل للأسرى مع نظام الأسد عبر وسطاء من لجنة "المصالحة" في بلدة "يلدا" أفضت يوم أمس إلى اطلاق سراح سيّدة وشاب كانا معتقلَين لدى الأفرع الأمنية للنظام في العاصمة دمشق.

وصرّح الشيخ "أبو نافع الدمشقي" قائد لواء ضحى الإسلام لأخبار الآن أن الصفقة تنص على إطلاق سراح ثمانية معتقلين بينهم نساء من معتقلات النظام، وفصّل: "في الدفعة الأولى تم إطلاق سراح امرأتين، وفي الدفعة الثانية سيتم إطلاق سراح ستة معتقلين بينهم نساء أيضاً"، في مقابل تسليم لواء ضحى الإسلام الأسير "يوسف توفيق شبيب" للنظام، وتمت عملية التسليم عند حاجز ببيلا – سيدي مقداد الذي تسيطر عليه قوات الأسد والفاصل بين العاصمة دمشق وجنوب دمشق المحاصر في تمام الساعة الحادية عشر مساء أمس الثلاثاء.

وكان اللواء قد تمكّن من أسر "يوسف توفيق شبيب" على جبهة "الأربع مفارق" الفاصلة بين بلدة يلدا وحجيرة البلد الملاصقة لمدينة السيدة زينب يوم الثلاثاء الماضي، والأسير والد لخمسة مقاتلين في صفوف ميليشيا حزب الله وقوات الأسد اثنين منهم يقاتلان في بلدة "نبل" بريف حلب الشمالي.

وتأتي صفقة التبادل بين لواء ضحى الإسلام ونظام الأسد يوم أمس بعد عملية تبادل مماثلة جرت أول أمس بين جيش الإسلام وتنظيم داعش جنوب دمشق أفضت لإطلاق أحد عشر عنصراً مبايعاً للتنظيم ومسجوناً لدى جيش الإسلام في مقابل إطلاق سراح أحد عشر مدنياً معتقلين لدى تنظيم الدولة في الحجر الأسود بينهم الناشط الإعلامي قيس الشامي.

إطلاق حملة لرفع الحصار عن 12 ألف مدني داخل مدينة داريا بريف دمشق

قال مدير المكتب الإعلامي في مجلس داريا المحلي، أنهم أطلقوا حملة لرفع حصار ما زالت تفرضه قوات النظام منذ أكثر من ثلاثة أعوام على 12 ألف مدني في مدينة داريا في الغوطة الغربية، بعد أن نزح نحو 250 ألف مع بدء حصارها عام "2012"، وسط قصف يومي بالبراميل المتفجرة يطال كافة أحياء المدينة.

وأضاف مدير المكتب الإعلامي "كرم الشامي" أنه مع بروز قضية المناطق السورية المحاصرة، ينضم المجلس إلى باقي الحملات الإعلامية التي جرى إطلاقها تحت عنوان "كسر حصار الجوع"، مطالباً المجتمع الدولي والرأي العام بتحمل مسؤولياته، لوقف الحصار وقصف المدنيين في داريا.

وكان 21 مدنيا قد لقوا مصرعهم في شهر كانون الأول الفائت بسبب القصف على داريا، وأن خمسة أشخاص قضوا أيضاً نتيجة سوء التغذية.

ويقوم المكتب الإعلامي ومكتب العلاقات في مجلس داريا على الحملة، حيث تشمل نشاطاتها رفع لافتات من داخل المدينة، والتواصل مع إعلاميين وناشطين وحقوقيين، وإنتاج تقارير مكتوبة ومرئية عنها، كذلك إرسال رسائل تشرح واقع المدينة، وتعتمد الحملة هاشتاغ "كسر حصار الجوع"، مضافاً لها مصطلحات أخرى خاصة بداريا مثل: "داريا، أيقونة الثورة، لا تتركوها وحيدة".