أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عطاء الدباغ)
مع توالي التنديدات بالعنف الطائفي الذي تشهده محافظة ديالى على يد ميليشيات الحشد الشعبي، توجه رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، إلى قضاء المقدادية الذي شهد أحداثا طائفية مختلفة.
باتت مطالب الأهالي في محافظة ديالى العراقية تتصاعد شيئا فشيئا، مع استمرار الانتهاكات التي يمارسها أفراد من الحشد الشعبي بحق أهالي المحافظة، وفي ظل صمت عربي وأممي غير مبرر، يعجز عن وقف تلك الانتهاكات.
ألم يكفي خطر داعش على العراقيين، حتى يحاطوا بخطر آخر، جاء على أساس حمايتهم ورعايتهم وطرد داعش من مناطقهم، إلا أن ممارساتهم لم تختلف تماما عن أعمال داعش الإرهابية، فقتلوا فور دخولهم المدينة 100 من شبابها، ودمروا 10 من مساجدها، دون أي رادع أخلاقي، سوى أنها تنتمي إلى أحزاب سياسية متنفذة، توفر لها غطاء قانونيا لتنفيذ أعمالها الإجرامية على الأرض وفق ما يقول نوابون عراقيون.
تلك الانتهاكات جعلت ممثلي المكون السني في ديالى، يسعون إلى نقل تلك المعاناة إلى دول العالم، من أجل إيقاف حملات الإبادة التي ترتكبها هذه الميليشيات، فأعلن أعضاء تحالف القوى السنية مقاطعة البرلمان ومجلس الوزراء خلال الجلستين المقبلتين، وطالبت من الممثل الأممي في العراق، بأن يبدأ في اجراءات طلب الحماية الدولية.
منظمة هيومن رايتس ووتش، خرجت عن صمتها وقالت، إن المليشيات بدأت بمضايقة السكان السنة في ديالى، ونفذت هجمات بحقهم، وبات العديد من الأسر إما مشردة أو ممنوعة من العودة إلى ديارها. وأضافت المنظمة إن الهجمات في مدينة المقدادية على مايبدو، تشكل جزءا من حملة المليشيات لتهجير السكان من المناطق السنية والمختلطة طائفا.