أخبار الآن | باريس – فرنسا
رحب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس برفع العقوبات عن ايران بموجب الاتفاق النووي، مؤكدا وجوب اليقظة لضمان وفاء طهران بالتزاماتها.
وخلال تصريحات ادلى بها اليوم في دولة الامارات قال فابيوس إن رفع العقوبات بموجب الاتفاق امر جيد لكنه يجب أن يكون المجتمعُ الدولي صارما بشدة على مراقبة التنفيذ. وأمَلَ الوزير الفرنسي في ان تكون الظروف التي ادت الى التوصل الى هذا الاتفاق لها انعكاسات ايجابية على الموقف العام لايران في المنطقة، موضحا ان المفاوضات السورية المؤمل عقدها نهاية الشهر الجاري تشكل "مناسبة اولى" لاختبار نيات طهران.
اضاف "سنكون يقظين للغاية" لضمان وفاء ايران بالتزاماتها بموجب الاتفاق النهائي الذي تم التوصل اليه في 14 تموز/يوليو 2015.
واعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي السبت رفع العقوبات الاقتصادية بعيد تأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية التزام ايران تنفيذ بنود الاتفاق الذي يهدف الى ضمان سلمية برنامجها النووي. وستتولى الوكالة في المراحل المقبلة التحقق من مواصلة ايران هذا الالتزام.
والاتفاق هو نتيجة اشهر من المفاوضات الشاقة بين ايران والدول الست الكبرى.
وأمل الوزير الفرنسي في ان تكون للظروف التي ادت للتوصل الى هذا الاتفاق "انعكاسات ايجابية على الموقف العام لايران في المنطقة"، موضحا ان المفاوضات بين طرفي النزاع السوري المؤمل عقدها نهاية كانون الثاني/يناير الجاري تشكل "مناسبة اولى" لاختبار نيات طهران.
وشدد فابيوس على وجوب طرح "كل المواضيع" في المفاوضات، ومنها شكل الحكم وانهاء الحصار والقصف العشوائي على مدن سورية عدة.
ويشكل مصير بشار الاسد نقطة تجاذب رئيسية بين الاطراف المعنيين بالنزاع، وبينهم موسكو وطهران الداعمتين للنظام، والدول الداعمة للمعارضة كالولايات المتحدة وفرنسا والسعودية.
واكد فابيوس ان زيارته للرياض الثلاثاء، والمقرر ان يتخللها لقاء مع الملك سلمان بن عبد العزيز، ستخصص "لبحث الاوضاع" في المنطقة والعالم، والتحضير لاجتماع تعاون اقتصادي بين البلدين في آذار/مارس.
وردا على سؤال عن امكان تدخل فرنسا في الازمة بين الخصمين الاقليميين اللدودين السعودية وايران، اجاب فابيوس "وساطة (بين البلدين) ليست المفردة الدقيقة. لكننا نتحدث مع كل منهما".
اضاف "لدى فرنسا مواقف معروفة. لديها صداقات معروفة. وفي الوقت نفسه، هي دولة مستقلة تبحث عن السلام والامن، ليست لديها اجندة خفية، وتتحدث مع الجميع".
واعلنت السعودية في الثالث من كانون الثاني/يناير قطع العلاقات الدبلوماسية مع ايران، غداة هجوم على سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد.